ثقافة وفن

“أنامل أنثوية”.. عودة قوية إلى فنّ الكروشيه بصور جديدة

الفنّ المتعشق بروح الأنثى تجسده بصورمختلفة لعل أجملها وأقربها إلى الذات تلك القطع الصغيرة التي تنسجها بحبّ لمن حولها من خلال تعلمها فنون الكروشيه التي تتناقلها الأجيال من الجدات، واليوم فنّ الكروشيه أصبح يدرس بالمعاهد المتخصصة، وقد أقيم معرض بعنوان” أنامل أنثوية” في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- بمشاركة آزاد زعيتر مدربة الكروشيه في معهد الحضارة والمعهد الثقافي الشعبي وبمركز –أبو رمانة- فتحدثت عن المعرض الذي أفرد قسماً لعرض منتجات طلاب معهد الحضارة لصفوف الكروشيه المبتدئ والمتقدم، إذ قدموا أعمالهم وفق نماذج تم اختيارها من المعهد أو وفق أذواقهم مع المتابعة لخطوات العمل من حيث اللون والخيط والتناغم العام، وتمحورت المنتجات حول الجاكيت الصوفي بأنواعه وبقياسات مختلفة مع جواكيت الأطفال، والشالات والقبعات وقفازات منوعة، والكنزات أيّ كل شيء ضمن برنامج الكورس.

أما البازار فضم مجموعة أكبر من خلال منمنمات صغيرة احترافية مشغولة بمهارة كغطاء لقطع النباتات الصغيرة وأغطية أباريق الشاي والكؤوس، ومفارش الطاولات، البورتوكليه، السلات، أدوات مدرسية صغيرة مصنوعة من الكروشيه.

كما شاركت وجد وضاح باشا التي درست علم تصميم الأزياء ومنه انطلقت لتبتكرنماذج جديدة للكروشيه بالسنارة الواحدة بخيوط الصوف والحرير، وتنوعت معروضاتها بين المنمنمات الصغيرة حتى لأدوات الزينة والإكسسوارات إضافة إلى”الألشينات” ومجموعة من الشالات بقياسات مختلفة مع القبعات، ولكن المميز بمنتجاتها هو القطع الكبيرة المتميزة بفنية تعاقب الألوان وتناوبها وتناسقها لتشكّل لوحة فنية مشكّلة منها المعطف الصوفي ونماذج مختلفة من الكابات – والكنزات المفتوحة- فتحدثت للبعث ميديا عن تناسق الألوان قائلة: أحاول أن أختار الألوان الفرحة الهادئة الشفافة ودوري يكمن بالتنسيق بين الألوان لتبدو بصورة جميلة، ومن الممكن أن أستفيد من النت لكن في الأغلب أنا أبتكر النماذج، وتابعت بأن العرض بالمركز الثقافي العربي –أبو رمانة- يعزز من انتشار ثقافة هذا النوع الذي يعدّ فناً مثل غيره من الفنون المنتمية إلى تراثنا المادي.

 

البعث ميديا || ملده شويكاني