قصة بطولة

اختارهم الله في الحياة والشهادة… الشهيدان الأخوان رامي ورامز برهوم

في كل بيت حكاية ومع كل حكاية قصة ووراء كل قصة غصة… هذا حال كل بيت سوري عروبي قومي وطني، آمن بالوطن وبأهمية الذود عن كل حبة تراب طاهر، قصتنا في بيت الشرف والعز، بيت والد الشهيدين رامز ورامي إبراهيم برهوم، في منزلهما الصغير المتواضع الذي تفوح منه رائحة عبق الشهادة في قرية بيت الراهب التقينا الوالد إبراهيم، وحدثنا عن بطولات أبنائه البررة والبداية مع الشهيد الرقيب أول، البطل رامز برهوم، نال شهادة الثانوية الصناعية، ثم التحق للخدمة الإلزامية بالكتيبة / 180 / وتم تسريحه… وفي خضم الحرب على وطننا طلب للاحتياط إلى الكتيبة 180 وذلك عام 2014 لم يتوان أبدا في تلبية نداء الواجب الوطني الإنساني إيمانا منه ويقينا بأن سورية لا يحررها إلا أبناؤها الميامين، كان الشهيد رامز كتوما، لم يكن يخبر أهله سوى أنهم بخير، حتى لا يشغل بالهم، أدى البطل رامز مهاما قتالية عديدة في مختلف المحافظات السورية وكان له شرف تطهيرها من دنس العصابات الإجرامية، حتى نال شرف الشهادة في أثناء القيام بواجبه الوطني وذلك بتاريخ 25 /8 /2015 في الزيارة بريف محافظة حماه وذلك إثر اشتباكات مع المسلحين، لم يتراجع خلالها البطل رامز ورفاقه بل تابعوا التصدي بكل بسالة وثبات، رغم طلب الضابط منهم أن يتراجعوا إلا أنهم فضلوا التقدم والمواجهة، حتى نال شرف الشهادة مع اثنان من رفاقه، والبطل رامز من مواليد 12 /5 / 1982 .

وعن الشهيد البطل رامي برهوم، وبعد أن نال الشهادة الثانوية العامة التحق للخدمة الإلزامية / سرايا الدفاع / اللواء 42 ، ثم تم تسريحه بعد انتهاء الخدمة، وفي الشهر الثاني عشر من عام 2011 دفعه الواجب الوطني للتطوع في خدمة الوطن، تطوع في أمن الدولة بدمشق /اختصاص هندسة، تفكيك عبوات/ ثم تم فرزه إلى جرمانا بريف دمشق، وأثناء أدائه مهامه القتالية أصيب البطل رامي أربعة إصابات، كانت أول إصابة إثر كمين نصبه الإرهابيون أثناء عودة رامي ورفاقه من المهمة التي أوكلوا إليها  أدت إلى كسر في يده، وبينما كان ورفاقه يفككون عبوات ناسفة بجرمانا وهم بالسيارة أصابت السيارة قذيفة فنالت شظايا القذيفة من البطل رامي وأدت إلى إصابة في رجله اليمنى ويده اليسرى ورقبته، وكانت الإصابة الأخطر في الرقبة، كما أجرى عملية زرع لرجله في مشفى زاهي العسكري باللاذقية بعد أن تم تحويله من المشفى العسكري بطرطوس، فتحسن البطل رامي، وعلى أساس إصابته كان سيتم تسريحه لكن الشهيد البطل أبى التسريح وفضل قتال التكفيريين، كما عرض عليه أن يخدم عملا إداريا في محافظته طرطوس وأيضا لم يقبل، لأن رغبته بتحرير الوطن كانت هاجسا كبيرا له وأولوية، لم يرض إلا بالذود عن ثراه، حدثتنا والدته /عفيفة أحمد وسوف/ قليلا عنه فقالت: كانت معنويات البطل رامي عالية جدا، كان هدفه الأول والأخير أن تتحرر سورية، ولم يكن يطلب شي سوى الشهادة والنصر، فكان ما تمنى، ونال شرف الشهادة قبل أن يحتفل بالنصر وذلك في ريف دمشق بتاريخ 7 /9 / 2014 وذلك إثر صاروخ، استشهد هو ورفيقه وأصيب آخرون، والبطل رامي من مواليد 1/9 /1985. وبقي الأخ الأصغر محمد معيلا لأسرته بعد استشهاد أخويه.

 

البعث ميديا || طرطوس – دارين حسن