الشريط الاخباريثقافة وفن

الدراما الإذاعية في وقفة تقييمية لإعادتها إلى وجهها السابق

وجد حشد من المخرجين والكتاب والممثلين الإذاعيين في المحاور التي تضمنتها ورشة (الدراما الإذاعية سبعون عاماً من العطاء) فرصة لطرح معاناتهم ومشكلاتهم وإيجاد سبل لمعالجتها وآليات تطوير هذا الفن المهم الذي كان إحدى ركائز إذاعة دمشق وخرج أجيالاً من المبدعين.

الممثلة دينا خانكان قالت في تصريح: “ورشة تطوير الدراما الإذاعية مهمة جداً وعالية المستوى كونها تضم نخبة من الممثلين والكتاب والمخرجين اجتمعوا لتقديم مقترحاتهم”، لافتة إلى أن النقاط الأساسية التي طرحها الممثلون هي رفع التعرفة الإذاعية وتحسين الخدمات باستديو الإذاعة وتطوير كتابة النص.

فيما لفت الباحث أحمد بوبس إلى أن الورشة عالجت جوانب مختلفة من المواضيع التي تطرحها الدراما الإذاعية في مجالات عدة، مبيناً أن هذه الدراما ازدهرت في إذاعة دمشق في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات لكنها تراجعت في الفترة الأخيرة ما يتطلب وقفة تقييمية لإعادتها ألى وجهها السابق ولا سيما مع وجود منافسة كبيرة لإذاعة دمشق.

المذيع جمال الجيش نوه بأهمية الورشة كونها تهدف لتطوير الدراما الإذاعية، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته في بناء شخصية الإنسان السوري في الماضي حيث كان لها سحرها الكبير وتأثيرها الاجتماعي وفعلها الإنساني والحضاري الكبير فكانت تستأثر بالمتابع أما دورها الحالي فيجب تعزيزه والنهوض به لبناء إنسان جديد قادر على مواجهة استحقاقات العصر ومزود بقدر كبير من المحبة والإنسانية والعمق.

الممثل أحمد خليفة رأى أن الدراما الإذاعية واكبت الأمور الاجتماعية والوطنية والفنية في سورية وتبقى شيئاً مهماً جداً لأنها كانت الأساس الذي خرج منه التلفزيون حيث كانت النصوص الإذاعية أساساً لأعمال تلفزيونية كثيرة مؤكداً أن الإذاعة باقية وهي الأساس للفن وإذاعة دمشق رائدة في هذا المجال وتمتاز باحترامها للمستمع.

الفنانة ثراء دبسي قالت: “هذه الورشات تحيي العمل الإذاعي وتضيف له دماء شابة وتجعله بحلة جديدة وتساعد على الدفع بالدراما الإذاعية عبر تلاقح أفكار المشاركين الذين ينتمون لأجيال مختلفة ولديهم رؤى متباينة وغنية”.