ثقافة وفن

الشاعرة ربا أبو طوق: الشعر الأجمل هو الذي يعزف على وتر الوزن

تطلق الشاعرة ربا أبو طوق في نصوصها العنان للغنائية التي تظل حاضرة في كل الأغراض التي تكتب بها وتجدها الوسيلة الفضلى لمخاطبة الملتقي.

وترى أبو طوق في حديث لها أن الشعر الأجمل هو الذي يعزف على وتر الوزن سواء أكان عموديا أم تفعيلة كما أنه المحبب للأذن والأسهل عبورا لحنايا النفس، مشيرة إلى أنها تجد بالتفعيلة مساحات أوسع ومدى يحتمل المزيد من الإيقاعات والقوافي.

وحول شعر النثر قالت مؤلفة ديوان مجاز الغياب: “النثر هو شعر مبطن بالموسيقا لا حدود لألحانه ولا قيود على تحليقه والقصائد العذبة تصب في بحر القلب مباشرة فالبحر لا يسأل النهر عن منبعه بل يستقبله برحابة صدر”.

وعن رأيها بالشعر الموجود على الساحة الثقافية حاليا تساءلت أبو طوق حول الدافع وراء ضخ المزيد من النصوص على اختلاف أجناسها وعما إذا كان العدد المتراكم من السطور يصنع من المؤلف شاعرا، وخصوصا أن هذا اللقب أصبح في متناول الجميع دون رقيب أو حسيب مؤكدة أن الزمن كفيل بالإبقاء على أصحاب المواهب الحقيقية.

وعندما تبدأ أبو طوق بكتابة القصيدة فإنها لا تأخذ قرارا مسبقا بذلك على حد تعبيرها بل إن الوحي هو يأخذ بيد الكلمات إلى حيث يريد.

وحول مواكبة الشعر للحرب الإرهابية على سورية أوضحت أن الأدب على مرالعصور حاضن للتاريخ وأحداثه والشعر كان ولا يزال سلاحاً في وجه الظلم والزيف ولا سيما إذا جمعنا ما كتب خلال هذه السنوات التي مرت بثقلها على الشعب السوري من قصائد مرهفة استوعبت جموع المشاعر الهاربة من طغيان الحرب.

وأضافت أبو طوق: “الشعر مثله مثل غيره من الفنون حمل على عاتقه رسالة الإنسانية التي لن تنطفئ وخلال هذه الأعوام لم يتوقف الحب ولا تعطل الشوق ولا تبلد الإحساس بل على العكس”.

وتدعو الشاعرة الشابة أقرانها ممن يكتبون الشعر من الشباب إلى أن يجعلوا من قصائدهم فردوسا للخيال وأن يزينوها بأخلاقهم الأصيلة لا أن تكون ساحة للتنافس والتناحر.

وربا أبو طوق حاصلة على إجازة جامعية من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق قسم المحاسبة تعمل في مجال التصاميم الفنية والغرافيك والمونتاج. لها ثلاثة دواوين في الشعر العمودي والتفعيلة والنثر وهي لا تحزني و آخر قطرة حب و مجاز الغياب.