محليات

انتعاش زراعة الفطر المنزلي في حمص

تشهد زراعة الفطر المنزلي في محافظة حمص انتعاشا ملحوظا في الفترة الأخيرة نتيجة الإقبال على استهلاك الفطر لانخفاض أسعاره وقيمته الغذائية العالية ما دفع خبراء التغذية لتسميته لحم الفقراء.

المهندس يونس حمدان رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية زراعة حمص تحدث عن زراعة الفطر المنزلي وانتشارها في حمص منذ عام 2013 وإقبال المواطنين عليها، مشيرا أنه توجد 4 منشآت مرخصة في ريف المحافظة لإنتاج الفطر المنزلي المعلب تفوق طاقة إنتاجها السنوية 530 طنا تتوزع في أم حارتين وخربة غازي وسكرة وزيتي بالقصير.

وبين حمدان أن المادة الأساسية لزراعة الفطر هي تبن القمح الفرشة والأبواغ بالإضافة لخلطة معينة مع السماد العضوي حيث يتم إنتاج الفطر ضمن غرف خاصة معقمة ومجهزة بدرجة حرارة ورطوبة معينة من خلال الشبكة الكهربائية أو المحروقات تستمر حتى نهاية مرحلة الإنتاج.

ومن أهم الصعوبات التي تعترض مزارعي الفطر ارتفاع كلفة أجور نقل مستلزماته الأساسية وخاصة التبن حيث يعتبر تبن المحافظات الشرقية الأفضل، بالإضافة إلى كلفة المواد والتجهيزات اللازمة لتعقيم الخلطة والبسترة بعد التعقيم ومصاريف الكهرباء والمحروقات للتدفئة.

ياسر حجازي صاحب مشروع فردي لزراعة الفطر الأبيض في قرية الغور غرب حمص لفت إلى أنه اتبع عدة دورات لزراعة الفطر المنزلي وهو الآن يدير مشروعه الخاص واليوم يتم جني محصول الفطر في فوجه الأول، مضيفا إن زراعة الفطر المنزلي تحتاج لبيئة محددة سواء من حيث البرادات المزودة برفوف أو من حيث التحكم بدرجة الحرارة المناسبة لكل مرحلة والتي تتراوح بين 16 و25 درجة مئوية ولكل مرحلة درجة حرارة مناسبة بدءا من الحاضنة حتى مرحلة

النمو ومن ثم القطاف ولا بد أن يكون المستودع معزولا ويتم التحكم بالرطوبة عن طريق مضخات الرذاذ.

وأضاف حجازي إن مدة حاضنة الفطر من 35 إلى 40 يوما حيث يبدأ القطاف على أفواج والمدة الزمنية بين الفوج والآخر أسبوع واحد فقط وخلال شهر ينتهي القطاف وتكون كمية الإنتاج الأكبر في الفوجين الأول والثاني، مبينا أن كمية الإنتاج لديه بلغت 1250 كغ حيث يصل سعر الكيلو للمستهلك إلى 2000 ليرة، لافتا إلى غلاء التربة الفرشة التي لا يمكن الاستفادة منها إلا مرة واحدة فقط بحيث يصل سعر المتر المربع الواحد منه إلى 20 ألف ليرة سورية .