الشريط الاخباريرأي عامسورية

برسم وزارة الداخلية .. “اخبار الهاون بدمشق” تنشر صورة مضللة لطفل وتزج بقسم شرطة في المنشور

لسنا نعرف كمية الصور المضللة التي نُشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك، لكنها كثيرة بالطبع.. وخاصة تلك التي تتناول الأطفال وتستثمر في برائهم من أجل حصد المزيد من التفاعلات والانتشار وتحقيق مكاسب الكترونية هائلة.

وليس آخر تلك الحالات ما نشرته صفحة تسمي نفسها ” أخبار الهاون بدمشق” وقد باتت الجملة التي تتضمن الهاون بدمشق مستساغة لدى جمهور مواقع التواصل، وتحظى بمتابعة لا بأس بها في سورية.

وهنا نتحدث عن قصة استقصينا حقيقتها تدور القصة حول صورة طفل تدعي الصفحة أنه بحسب حرفية المنشور “في مركز الشرطة بشارع الأربعين بدمشق وله 49 يوم ولا يعرف أرقام أحد من والديه أو أقاربه ولا يعرف عنوان بيتهم”.، وقد حصد المنشور الى ساعة اعداد هذا التقرير ما يقارب ال10 آلاف تفاعل مباشر ناهيك عن ما يزيد على 1300 تعليق وحوالي ال2200 مشاركة ما يعني انه من الممكن أن يصل المنشور الى ما يزيد على ال30 ألف متابع وهورقم ليس بسهل خاصة وأن ما تم نشره غير صحيح جملة وتفصيلاً للأسباب التالية: في البداية بحثنا عبر الانترنت باستخدام تقنية بحث الصور عبر موقع غوغل العالمي لنجد صورة مطابقة تماماً للصورة المنشورة عبر أخبار الهاون بدمشق موجودة ضمن مقال منشور في موقع alufuqnews الأفق نيوز تحت عنوان (مصادر “المواطن” : لا صحة لرسالة وجود طفل بمراكز شرط جدة) وفيه نفي لرسالة حول ذات الصورة بتفاصيل مشابه تقريبا لما تم نشره في صفحة الفيس بوك السورية وهي مؤرخة بتاريخ 8 من الشهر الجاري بينما تؤرخ الصورة المنشورة في اخبار الهاون بدمشق بتاريخ 27 من الجاري اي بفارق 19 يوم وهذه النقطة الأولى، تابعنا البحث حول الموضوع بالتواصل مع وزارة الداخلية ومقاسم الشرطة وقادنا البحث الى قسم الصالحية الذي نفى الموضوع فشككنا بصحة معلوماتنا حول القسم المقصود لنتوجه بالسؤال حول ذات الموضوع لقسم شرطة ركن الدين الذي نفى صحة الموضوع ووجود أي طفل مفقود لديه، وبذلك فان القسم المشار اليه بالمنشور والغير واضح أصلاً معلومة غير صحيحة وهي النقطة الثانية، بالعودة الى ما تم نشره في موقع الأفق السابق ذكره نجد الصورة الأصلية وهي أوسع لجهة المنظر وتحوي على تفاصيل لا تعبر عن أي شئ يمت لدمشق أو لسورية بأي صلة، ففيها لباس الرجل الواقف خلف الطفل وهو لباس خليجي على ما يبدو اضافة لطبيعة المنطقة الصحراوي المحيطة بالطفل.

وبذلك نكون أمام نفي لصحة المعلومة من جهة أقسام الشرطة، وصورة أصلية ونفي لخبر مشابه قبل حوالي 19 يوم من الخبر الذي تناقلته الصفحة، وتحريف في الصورة الأصلية التي لا ندري كيف وصلت الى مدير صفحة أخبار الهاون بدمشق، وبالتالي لم تتكلف ادارة الصفحة عناء البحث لثواني في حقيقة الصفحة وطبيعتهل وحقيقة وجود الطفل في قسم الشرطة المذكور في منشورهم مايعني أنهم قد يكونون أمام جريمة التكرونية وتلاعب بمشاعر وعواطف الاف السوريين واتباع معايير غير موضوعية في نقل الأخبار وادعاء على قسم شرطة.

قد لا تكون القضية التي طرحناها أساسا بل الأساس هو المبدأ فإلى متى تبقى مثل هذه الحالات دون حساب من الجهات المعنية خاصة ونحن نكتشف زورها، ونجد أنه من الضروري علاج هذه الحالة ومثيلاتها خاصة ونحن نقوم بعمليةانفتاح على هذه الصفحات واعطائها مكانة عالية خاصة لدى قياداتنا السياسية والحكومة ناهيك عن ثقة الجمهور بها.

خاص البعث ميديا|| بلال ديب