منظمات أهلية

“بكرا إلنا” حالة وطنية.. و”سرور” ينفي ما أشاعته “المواقع الصفراء”

 

ليس بالجديد من شيء أن يلاقي أي عمل ناجح أعداء -إن صح التعبير- و حتى لا نكون ظالمين سنقول كل عمل مهما كانت هويته يلقى في مجتمعنا شريحة تقبل به وأخرى تعارضه, وهنا تكون المسؤولية أكبر لجهة إثبات جدوى المشروع الذي تبنى عليه الأفكار, أردنا من هذه البداية أن نشير إلى الإشاعات التي أخذت تروج لها بعض المواقع الإلكترونية عن مشروع بكرا إلنا الذي يخدم أكثر الشرائح هشاشة في المجتمع وهم الأطفال الذين طحنت الحرب أحلامهم وتلاشت تحت رحاها.

الحق يقال إن “بكرا إلنا ” وطني إنساني بحت استطاع إعادة زرع الأمل في نفوس الأطفال ممن جعلهم الإرهاب كباراً قبل الأوان.

وللوقوف على ما أشيع له مؤخراً عن تمويل الشروع من قبل منظمات دولية والأمم المتحدة, أكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور المشرف المالي على مشروع بكرا إلنا لـ”البعث ميديا” أن تمويل المشروع بالكامل يأتي من موازنة مجلس المحافظة ووفق الأنظمة والقوانين النافذة وبالتعاون مع إدارة نادي المحافظة وفريق شباب ودمشق التطوعيين وليس من الخارج كما أشيع على الصفحات الصفراء, يأتي ذلك من يقين المحافظة بأن تلك الشريحة أينما تواجدت يمثلون أبناء سورية أولا والمحافظة ثانياً.

وبيّن سرور أن فكرة المشروع بدأت في الـ2013 خلال شهر رمضان عندما أقامت المحافظة خيمة رمضان في كفر سوسة في نادي محافظة دمشق, ورغم محاولة الأزمة سرقة شباب وفتوة الطفل السوري لوحظ وجود عدة مواهب تحتاج فقط لمن يمد اليد لانتشالهم من السواد, وآثر عندها محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان وبالتعاون مع الجهات المعنية بمساعدة المواهب للخروج بها إلى النور والبحث عن مشروع مجاني يبحث عن المواهب السورية في المدارس وخارجها ويرعاها قدر الإمكان.

وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى توجيه محافظ دمشق, رئيس نادي المحافظة ومدير مشروع بكر إلنا محمد السباعي إلى التشبيك مع وزارة التربية والإعلام والثقافة ومنظمات الاتحاد الرياضي العام إلى جانب الشبيبة والطلبة للبحث عن المواهب واستقطابهم حيث بلغ عدد الأطفال عند بداية انطلاق المشروع 30 ألف طفل, في وقت تم انتقاء كبار المدربين والأكاديميين والنخبة للوقوف على الكوادر الصغيرة لاسيما وأن التعامل مع الطفل ليس بالأمر السهل ويحتاج لأناس قادرة على الولوج إلى داخل عوالمه الغريبة,وقال سرور:كان هناك مواهب أدهشتنا نحن الكبار بالدرجة الأولى إذ لم نتوقع وجودها في دمشق. وأوضح سرور أن المشروع عمل على إقامة مراكز خاصة في المدارس المستهدفة, وبعد المتابعة الدقيقة من قبل مدير المشروع محمد السباعي تم التعاون مع المدرسين لانتقاء المواهب ومن ثم جذب مدربين أكاديميين للإشراف على المدربين الأوائل –إن صح التعبير- ومن الناحية الإدارية تم استدعاء كبار المطلعين على التنمية الإدارية ليكون مشروع متكامل بهيكليته ذو بنية تحتية متماسكة, وأمام انطلاق المشروع من محافظة دمشق تمنى عضو المكتب التنفيذي أن يصل نجاحه للمحافظات الأخرى علها تحذو حذو دمشق, في حين تستمر محاولة الترويج لـ “بكرا إلنا” إعلامياً بغية امتداده على كامل الجغرافية واحتضان الأطفال على امتداد سورية.