ثقافة وفن

ثقافي جرمانا.. تجربة الأغنية الإنسانية عند الفنان عز الدين الأمير

تطرقت الجلسة الحوارية التي أقامها المركز الثقافي العربي في مدينة جرمانا لتجربة الأغنية الإنسانية والالتزام في أعمال الفنان عز الدين الأمير بمشاركة عدد من النقاد والباحثين الموسيقيين من سورية ودول عربية.

والفنان الأمير ملحن وعازف على آلة العود أصدر عددا من الألبومات الغنائية الملتزمة منها أغني لمن لا يعرف كللاً و شقشقة صور فضلا عن مشاركاته في العديد من المهرجانات والأمسيات الغنائية.

وتناول مدير ثقافي جرمانا منهال الغضبان خلال الجلسة حصيلة ما قدمه الأمير للمكتبة الموسيقية العربية مبينا أن لديه ما يزيد على 100 أغنية ولحن للغناء الإنساني الملتزم منها 20 أغنية للأطفال.

بدوره تطرق الناقد أحمد هلال في محوره إلى الرابط بين الكلمة واللحن والأداء في أعمال الأمير الغنائية وما تشكله من مشروع حيوي يحقق الاشباع الجمالي والقدرة على التعبير والمضمون الفكري العالي.

الإعلامي والأديب معين العماطوري رأى في محوره أن جمل الأمير الموسيقية تمتاز بالبساطة وعدم التكلف وتكشف عن قدرته على التخييل والحس بمعنى الكلمة التي يتماهى معها ويدخل في اساريرها ويخرج لحنها من نطقه بها.

وبين الناقد الموسيقي يوسف الجادر أن الفنان الأمير يدخل من باب الموسيقا الغنائية من كل أبعاده بجدارة وقدرة العاشق الإنسان لتخرج الأغنية من فلك إحساساته وتصويره ورؤيته المرهونة بأمل الحياة والعيش بكل تفاصيلها المختلفة منوها بالأداء الصوتي العالي الذي يمتلكه الأمير ومقدرته على خلق صورة سمعية متكاملة.

الكاتب الصحفي المصري عضو اتحاد الكتاب العرب نبيل مصيلحي رأى أن تميز الفنان بالغناء يكون عبر قيمته الإنسانية واختزان أعماله للعواطف والمشاعر معتبرا أن الأمير يحقق هذه المعايير كما أنه فنان يملك ناصية الكلمة الشعرية واللحن والطرب.

وحول التداخل بين الموسيقا وقضايا الإنسان رأى الباحث الموسيقي والملحن رياض سراي الدين أن الفنان الامير يعمل على استثمار الموسيقا والكلمات في الدخول إلى أعماق النفس البشرية وذلك بالمزج بين انسانية الكلمة ورقيها وعذوبة الموسيقا وتأثيرها معتبرا أن أعماله الغنائية الإنسانية تنم عن فنان مبدع واع ومثقف ملتزم يحمل هم الوطن والمجتمع في زمن تدني الأغنية العربية.

أما المخرج المسرحي والملحن العراقي وعد سالم فتناول في محوره تجربة الأمير الشعرية والتلحينية والغنائية موضحا أن الكلمة التي يكتبها ذات بعد درامي وتتواءم مع اللحن الدرامي التعبيري العالي إضافة إلى الصوت الشجي وامتلاكه لمساحة وخامة صوتية جميلة ما جعله يتوقع أن تحقق أعماله أصداء على مستوى الوطن العربي لما تحمله من قيمة إنسانية صادقة.