منظمات أهلية

جمعية “يدا بيد مع ذوي الإعاقة”… رحلة تبدأ بالعلاج وتنتهي بمهنة

منذ 11 عاما أبصرت جمعية “يدا بيد مع ذوي الإعاقة” النور في حلب لكن مع بداية الحرب الإرهابية على سورية وجدت نفسها أمام مهام جديدة لمساعدة المصابين والجرحى فأطلقت عدة برامج وأنشطة للتخفيف عنهم وتسهيل عودتهم إلى نشاطهم وحياتهم اليومية.

وتعود قصة الجمعية حسب مسؤولها الإداري همام عمري إلى عام 2007 حين أعلن عن تأسيسها بهدف دعم الاشخاص الذين لديهم إصابات أو إعاقات جسدية وذهنية، وفي السنوات الأخيرة توجهت الجمعية لرعاية مصابي الحرب عبر برامج متكاملة من العمليات الجراحية إلى العلاج الفيزيائي وتوزيع معينات حركية مع خدمات خاصة بالأطفال.

وأوضح عمري أن الجمعية تستقبل المصاب وتقيم حالته لتحدد بناء عليها خطة العلاج ونوعية الخدمات التي يحتاجها.

ولفت عمري إلى أن الجمعية توفر خدماتها عبر عدة أقسام منها العلاج الفيزيائي الذي يركز على التدخل المبكر كي لا تتحول الإصابة إلى إعاقة وقسم تصنيع الجبائر التقويمية والأطراف الصناعية الذي يهدف إلى تسهيل استقلالية المصابين وقسم ومعمل تصنيع المعينات الحركية حيث تنتج الكراسي المدولبة والأدوات المساعدة على المشي.

وتتابع الجمعية مهمتها بعد إنجاز الجانب الطبي عبر قسم للتدريب المهني يساعد المصابين على اكتساب حرفة كالحدادة والنجارة والتنجيد والأشغال الفنية والخياطة.

وتولي الجمعية اهتماما خاصا بالأطفال ذوي الإعاقة عبر قسم تربوي يقدم لهم خدمات تعليمية ومهاراتية تمهيدا لدمجهم بالمدارس وفقا لمديرة قسم الإغاثة والدعم الاجتماعي رقية كورو التي تلفت إلى أن القسم يستقبل الأطفال الذين يعانون إعاقة ذهنية من عمر 3 إلى 12 عاما.

وتختلف خدمات القسم التربوي حسب الشريحة العمرية المستهدفة ونوعية الإعاقة كما توضح كلثوم عبد الرحمن اختصاصية التنمية الفكرية فالجمعية تستقبل حالات داون وتوحد وشلل وتوفر أنشطة مهارات حياتية وتمارين حركية للأعمار الصغيرة وتدريبات تعليمية للأكبر سنا.

ويختبر ذوو الإعاقة تجربة جديدة من نوعها في الجمعية وفق مدير القسم المهني وسيم احمدوك عبر المشاركة بتصنيع المعينات الحركية في مشغل الحدادة التابع لها مع حرفيين آخرين حيث ينتج 150 قطعة شهريا توزع مجانا على المستفيدين.

وكانت الجمعية أجرت العام الماضي 500 جراحة لمصابي الحرب ووزعت 1300 معين حركي ووفرت 2500 جلسة علاج فيزيائي و1150 مشدا طبيعيا وجبيرة بلاستيكية.