أخبار البعث

“دور الفن في تكوين البنية الفكرية” في ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين للحزب

أفرد ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين للحزب جلسته الحوارية السادسة التي عقدها اليوم لدور الفن بكافة أشكاله في تكوين البنية الفكرية للإنسان حيث استضاف الملتقى نقيب الفنانين بالقطر الفنان زهير رمضان بحضور فعاليات حزبية وثقافية وعلمية وفنيّة وحشد من أساتذة الجامعة وطلبتها .
واستهل الملتقى بعرض قدمته الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في جامعة تشرين حول دور الفن في بناء ثقافة المجتمع وإثراء الفكر الإنساني وفي التصدي للحرب الناعمة التي تستهدف الثقافة بكامل مكوناتها مؤكدةً على ضرورة تمكين التربية الفنية في مجتمعنا.
وتحدث ضيف الجلسة نقيب الفنانين زهير رمضان عن دور الفنانين السوريين عبر المسيرة التاريخية للحركة الفنيّة المحلية في ترسيخ القيم الوطنية والاجتماعية والثقافية التي تجسد تاريخ وثقافة وحضارة المجتمع السوري مؤكداً أهمية القوى الناعمة التي تتجسد في الفن بوصفه سلاحا فتاكا وفعّالا عابرا للحدود ومؤثرا في المتربصين بالوطن لأنه قادر على اختراق دماغ العدو ولو كان في أقاصي هذا الكوكب وأوضح أنّ الكلمة أو المشهد الفني قد يكون أقوى من الرصاصة أحياناً، ثم نوّه إلى أن الدراما السورية بأشكالها كافةً جعلت الناس ينظرون نظرةً مختلفةً إلى الفن من خلال مبدأ الإراءة القادرة على تكريس أي ثقافة في ذهن الإنسان.
ثم تطرق إلى مسألة خروج بعض الفنانين من سورية ظناً منهم ومن مشغّليهم بأن هكذا خطوة ستساعد في التخلص من الدراما السورية والنيل من نجاحها الواسع و الحدّ من رسالتها الحضارية التي تحمل صورة سورية وتنوعها الاجتماعي والثقافي والوطني فحاولوا استهداف الدراما للنيل من أحد مقومات الصمود السوري المشرف بعد أن استطاعت الدراما السورية أن تحقق حضورها الواسع محليا وعربيا . ولفت الفنان رمضان إلى أنه رغم كل هذه التحديات إلاّ أنّ جيل الشباب العربي السوري حمل راية الفن عالياً ليكمل المسيرة وينطلق من جديد ليعزز دور وأهمية ومصداقية الفن من خلال محاكاته لواقع المواطن ليس في سورية وحسب بل في جميع البلدان العربية.
بدوره أكد الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب على ضرورة التمييز بين الممثل والفنان الصادق الذي يحمل رسالة هادفة ويؤمن بقضايا أمته، وشدد على أهمية مثل هكذا ملتقيات لأنها تُبرز دور وأهمية الفن في مواجهة الحرب الكونية التي تُشن على بلدنا، فقد أولى السيد الرئيس بشار الأسد الفن اهتمامه واعتبره جزءاً مهمّاً من مشروع البناء الاسترتيجي في سورية.
وقدم الحضور مداخلات وأفكار حول توسيع مساهمة الفن وتعميق دوره في دعم وتعزير منظومة القيم الوطنية والتربوية والثقافية والاجتماعية .
حضر أعمال الملتقى الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب والدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين والدكتور عصام الدالي رئيس جامعة طرطوس، وأعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ونواب رئيس جامعة تشرين وعمداء الكليات والمعاهد .

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة