ثقافة وفن

 “شمع السلام”.. بريشة فنانين عرب في دمشق

في نشاط ملفت جديد افتتح برعاية السيد محافظ مدينة دمشق بدار الأوبرا بدمشق معرضا هو الأول من نوعه, يضم لوحات لفنانين من أنحاء الوطن العربي جاء على شاكلة الدراما التشكيلية التي تناولتها ريشة 80 فنانا ضمن لوحات تجاوزت |100| لوحة من القطع المتفاوت تحت عنوان “شموع السلام”، وهي فحوى فكرة المعرض وهدفه.

لوحات تعبيرية متشابكة الرؤية ومتشابهة اللغة الفنية شكلت كل لوحة “مشهدية” خاصة في نسق هذه الدرامية الرائعة للفكرة التصويرية التي اتخذت من الطبيعة والمرأة وحمامة السلام رموزا للدراما المنسقة في رؤية مختلفة، إذ أن لكل فنان منهم عينه الخاصة وريشته التي تحور الحالة رغم تشابهها.

الطبيعة هي الجوهر والمحيط المعطاء، والمرأة والطفل انعكاسا لمنولوج الحالات الإنسانية ومرآة صادقة لها.

s3

هذه  الرؤية العامة رصدتها ريشة معبرة اتخذت من الألوان الحارة القزحية والترابية خطا مشتركا واضحا لجميع اللوحات لكأنها اجتمعت على لوحة الحياة و”الريتم” الحي للحدث في لوحات زيتية وبالألكلريك على القماش أو الخشب، في حين شكل الضوء المنبثق أبعادا نفسية للتشكيل اللوني جعل الحلم والأمل هو فكرة واضحة للمعنى المغروس بالخطوط..

المعرض رصدت لوحاته محطات متنوعة لقطار الحياة الراسخ على مساحة هذا الوطن العربي، فكرا ومنهجا أخلاقيا، وقد اندرج تحت إنه بصمات لفنانين في بصمة واحدة، هي من روح عنوان المعرض.

وقد تم تنفيذ المعرض بإشراف الفنان اللبناني “نظير كوكاش” والفنانة السورية “لينا رزق” وهو معرض مشروع ليجوب في رحلة أولا ضمن المحافظات السورية.. ثم في دول عربية مجاورة ليكون مشكلا صلة تواصل فنية بين الفنانين والشعوب العربية ولسان حال لها.

لقد كان الأغلبية المشاركة من سوريا ولبنان، إلى جانب مبدعين من مصر والأردن والسعودية وتونس وغيرها.

إنه حقا يشكل متحفا إبداعيا هدفه التعبير عن جوهر الإنسان العربي وألمه وآماله ولغته العاطفية الصرفة، فالسلام هو هواية الإنسان العربي وكينونته المعبرة وبمصداقية عالية قدم بهذا المعرض الذي سيكون بساط الريح وجواز سفر للإبداع والتواصل الإنساني سمة جميع الفنون.

s2      s1

ويستمر المعرض من 4 ولغاية 15 آب 2016 بدار الأوبرا بدمشق.

رجائي صرصر