منظمات أهلية

«عدسة سلام» تُدخل ذوي الإعاقة في عالم الصورة

تطرح عدسة سلام مفهوما جديدا للمبادرات الخاصة بذوي الإعاقة يتجاوز فكرة المساعدة المباشرة وينتقل بها إلى فعل متكامل قد ينتج عملا أو ربما مشروعا خاصا بهذه الشريحة والأهم فريق مدرب من ذوي الإعاقة هو الأول من نوعه في سورية بمجال التصوير والتصميم وصناعة الأفلام الترويجية.

وتتمثل مبادرة عدسة سلام بورشة تدريبية موجهة لذوي الإعاقة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة بين الـ9 من تموز الجاري والـ17 من آب القادم تتضمن جلسات تفاعلية متخصصة بالتصوير وتعديل الصور وصناعة الأفلام القصيرة إضافة لمهارات إدارة المشاريع الفردية والصغيرة وتسويقها.

وحول تفاصيل المبادرة يوضح ابراهيم ملحم أحد مؤسسي عدسة سلام وهي مشروع شبابي مستقل انطلق عام 2015 أن المبادرة انطلقت من فكرة أن كل شخص لديه حلم وطموح لكنه يحتاج إلى من يحفزه ويساعده لتحقيق هذا الحلم.

ورأى ملحم أن الجمعيات والمبادرات عموما تتعامل مع الحاجات المباشرة لذوي الإعاقة وهذه أمور مهمة لكن يجب النظر إلى حاجات أخرى تمكن هذه الشريحة من امتلاك حرفة أو مهنة تحوله من مستهلك إلى منتج ومبتكر ومبدع، مضيفا: إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تبنى مبادرة عدسة سلام وقدم لها كل أشكال الدعم الفني والمادي.

وعن اختيار المشاركين في الدورة أوضح ملحم أن المشروع تواصل مع 20 جمعية أهلية في دمشق وريفها تعنى بذوي الإعاقة وقدم لهم استمارات لتوزيعها على الراغبين بالمشاركة في الدورة تتضمن معلومات وبيانات عنهم وبعد جمع 150 استمارة أجريت مقابلات للمتقدمين من أجل اختيار 15 مشاركا منهم.

وعن المعايير التي قبل على أساسها المشارك أشار ملحم إلى أنها تضمنت مكان السكن على أن يكون في دمشق أو ريفها ويكون العمر 18 عاما على الأقل وحائزا الشهادة الثانوية كحد أدنى وأن يمتلك المشارك خبرة في مجال الحاسوب والالتزام 30 يوما خلال الدورة وغيرها من الشروط.

وبعد اختيار المشاركين صمم المدربون تدريبات خاصة بالدورة تناسب ذوي الإعاقة وتغطي 180 ساعة تدريب سبقها دورة عبر الانترنت للمدربين ليمتلكون خبرة التعامل مع ذوي الإعاقة.

وأشار ملحم إلى أن الدورة سيعقبها تقييم للمشاركين من أجل اختيار أفضل ثلاثة لمنحهم آلات تصوير احترافية كما سيعمل المدربون على خلق هوية خاصة بكل مشارك ليتمكن من تسويق نفسه وإيجاد عمل يعود عليه بدخل مناسب، مبينا أن الدورة ستخرج أول فريق من ذوي إعاقة مدرب على تقديم مادية بصرية قد تسهم في إيصال صوت هذه الشريحة للمجتمع.

يذكر أن عدسة سلام نظمت منذ تأسيسها ست ورشات تدريبية في ست محافظات استهدفت الشباب السوري من مختلف الشرائح بهدف تدريبهم على صناعة الأفلام التسجيلية إضافة لكتابة السيناريو والتصوير والمونتاج.