دولي

فيينا: لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي

جدد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس رفض بلاده الشديد لأي مفاوضات مع النظام التركي بشأن عملية انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي بسبب قمع رئيس النظام رجب طيب اردوغان معارضي سياساته.

وكان نظام اردوغان استغل محاولة الانقلاب التى جرت في تموز الماضي لقمع معارضيه وخصومه ونفذ بحجتها حملات اعتقال وإقالات واسعة طالت عشرات الآلاف في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إضافة إلى قمع حرية الصحافة واغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وأشار كورتس في تصريح لمجلة نييوز النمساوية الأسبوعية على هامش اجتماع وزراء خارجية اوروبا في بروكسل إلى أنه لا مكان للنظام التركي في الاتحاد الأوروبي وأن تصريحات اردوغان الأخيرة ليست مرفوضة وحسب بل سياساته التي ينتهجها في ضرب المعارضة وزج الآلاف في السجون وضرب الحريات هي الخطر الحقيقي داعيا نظراءه الاوروبيين إلى “دعم موقفه ووقف المفاوضات بشكل كامل مع أنقرة”.

بدورها أشارت المجلة إلى خطاب أردوغان أمام البرلمان التركي والذي دعا فيه إلى قطع رؤوس معارضيه ورأت انه يخاطب ويتصرف كمتزعم لتنظيم “داعش” الإرهابي مبينة أن ما ذكره أردوغان في خطابه ودعا إليه يشابه ما قاله متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي “أبو بكر البغدادي” عند سيطرة إرهابييه على مدينة الموصل.

وكان أردوغان هدد السبت الماضي في خطاب له بقطع رؤءوس معارضي سياساته وتقديمهم الى المحاكم بزي موحد يحاكي زي سجناء معتقل غوانتانامو الأمريكي.

ورأت المجلة أن النظام التركي يخالف ايضا المبادئء الاوروبية ويدعي أنه شريك في محاربة الإرهاب وضرب تنظيم “داعش” في الوقت الذي يدعو فيه ويسوق بشدة الى تنفيذ عقوبة الاعدام في البلاد ويزج المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع في السجون والمعتقلات.

وطالبت المجلة الاتحاد الأوروبي بالكف عن سياسة المتفرج وحذرت من عدم الاكتراث لما يجري في الداخل التركي لافتة الى ان تركيا تعاني من خطر الاردوغانية والتطرف وقد تصبح دولة أزمات حقيقية.