منظمات أهلية

لتوسيع دائرة المستفيدين.. “مشروع دعم الشباب” باللاذقية ينطلق بحلة جديدة

بعد سبع سنوات من العمل المتواصل لتدريب الشباب مهنيا وتعليميا وتنمويا يقترب “مشروع دعم الشباب” التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من إعلان إنهاء تقديم خدماته في شهر حزيران القادم لينطلق بعدها بحلة جديدة تحمل ذات التوجهات الهادفة لتأهيل الشباب الفلسطيني والسوري مهنيا ليحصلوا على فرص عمل تلائم مهاراتهم في سوق العمل.

خطوات ناجحة حققها المشروع خلال مشواره ولا سيما انه يستهدف الفئات الأقل حظا في التعليم الى جانب أصحاب الشهادات الراغبين بتحسين قدراتهم فالمشروع الذي انطلق بعمر افتراضي لا يتجاوز العام تم التمديد له أكثر من مرة على حد تعبير سهاد جرار مسؤولة تطوير الأعمال والشباب في المشروع، التي أوضحت أن ارتفاع عدد المتدربين بشكل كبير والطلب المتزايد على الدورات المطروحة أطال عمر المشروع وساهم بطرح محاور تدريبية جديدة لم تكن موجودة في البدايات.

وتضيف جرار: أن جميع الدورات قدمت بأسعار رمزية لا تتجاوز 150 ليرة سورية ناهيك عن دورات التنمية البشرية التي تطرح مجانا فالمشروع غير ربحي و هو يسعى لجعل فئة الشباب ممن تجاوزوا السابعة عشرة قادرين على تبني دور فاعل في المجتمع وخاصة أن المتدربين يحصلون على شهادات ممهورة ومصدقة ومعترف بها داخل وخارج سورية.

خدمات المشروع الذي انطلق بدورات مهنية اقتصرت على الحلاقة والتجميل والمحاسبة والتخليص الجمركي واستفاد منها العديد من الشباب ستتوسع في المرحلة القادمة لتشمل مجالات حجوزات الطيران ومساعد مبيعات دوائية وصيانة أجهزة الخلوي والحاسوب وطرائق التدريس ورياض الأطفال ومساعد الطاهي حيث نوهت جرار بأن اختيار هذه المحاور جاء بناء على حاجة السوق واقتراحات الشباب أنفسهم حيث تستمر كل دورة ثلاثة أشهر يتبعها تدريب عملي يؤمنه المشروع لكل متدرب ضمن سوق العمل.

وتتضمن الدورات أيضا وفقا لـ جرار دورات اللغات الانكليزية والفرنسية وقيادة الحاسوب التي يتم تنفيذها ضمن مدارس “الأونروا” أما قسم تطوير الشباب فيضم مجالات التنمية البشرية والتوعية الصحية والمبادرات الشبابية المنوعة التي يطرح أفكارها شباب متحمسون.

المشروع بحلته الجديدة يتضمن الانتقال الى مقر جديد ضمن مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية ليقدم فيه تعليما مهنيا للطلاب الذين تجاوزوا مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي ويمتد لما يقارب العامين يحصل المتدرب بعدها على شهادة مصدقة ومعترف بها وهي خطوة توسع دائرة المستفيدين من المشروع ولا سيما انه مستمر بتوفير خدماته بأسعار رمزية تشجع الراغبين بتنمية قدراتهم على الالتحاق به.