منظمات أهلية

مجموعات شبيبية وأهلية تسهم في إعادة الحياة للغوطة الشرقية

لم يطل الوقت بعد تحرير الغوطة الشرقية من براثن الارهاب حتى عادت أنامل أطفال الغوطة الشرقية لتخط أولى الكلمات راسمة طريق المستقبل..وبعد سنين من ظلامية الارهاب التكفيري ها هي أوراق دفاترهم تغص بمفردات الأمل والحب والعلم والتربية والوطنية والانتماء الحقيقي لسورية الحاضرة والتاريخ.

جهود جبارة وإرادات وطنية تقوم بها المؤسسات التربوية والتعليمية والخدمية والمنظمات الشعبية والهيئات والمجموعات الأهلية ديدنها التشاركية وتقديم ما يمكن لإعادة البسمة إلى وجوه الأطفال والحياة الطبيعية إلى جميع المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

ففي بلدة كفربطنا في قلب الغوطة الشرقية وتحت عنوان “سورية أمانتنا” تقوم مجموعات تطوعية من شباب وشابات الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمة شبيبة الثورة وهيئة مارافرام السرياني البطريركية للتنمية وبصمة شباب سورية للمشاركة في ترميم بيوت العلم من مدارس الغوطة وتنظيف وإزالة آثار الارهاب الظلامي الذي حاول قتل الحياة فيها.

وقال فراس العزب من الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع دمشق أنه “بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومجموعات وطنية وأهلية نعمل اليوم وتحت شعار “سورية أمانتنا” للمشاركة في إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية والشوارع والساحات العامة التي اعتدت عليها التنظيمات الارهابية وإزالة آثار عدوانها على المدارس والمرافق العامة وفي نفوس الطلاب في منطقتي الغوطة الشرقية والغربية وتعمير هذه الصروح وتأهيلها لتأخذ دورها الفعلي في تعليم وتربية الأجيال لبناء سورية الحديثة.

ويبين العزب أن المجموعات التي تتشكل منها فرق العمل تتابع تنفيذ خطة العمل في مدارس سقبا والمركز الصحي في زملكا ومدارس كفر بطنا وعين ترما وتضم مجموعات العمل الطلابية متخصصين في الكهرباء والنجارة والصحية وغيرها، مشيرا إلى أن أحد أهداف العمل الذي سيستمر حتى انجاز جميع الأعمال هو إيصال رسالة إلى الأهالي بأننا معهم يدا بيد مع الجهات المعنية حتى إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري.

ويلفت أحد المتطوعين من هيئة مارافرام السرياني البطريركية للتنمية التي اتخذت شعار “من التعاطف إلى الفعل” إلى أن المجموعة التطوعية من الهيئة تشارك في أعمال الترميم والتنظيف وإزالة مخلفات الإرهاب في بلدة كفربطنا في محاولة لتقديم ما يمكن لبلدنا عبر المشاركة في اي جهد يسهم في إعادة الحياة الطبيعية وأولها في مجال التعليم

كوثر خضور أمينة رابطة قدسيا لاتحاد شبيبة الثورة تؤكد أن الحياة لا معنى لها دون عطاء وتشير إلى أنها تشارك في أعمال إعادة النبض الحياتي اليومي لأهالي الغوطة الذين صبروا وأصروا على التمسك بأرضهم رغم الارهاب، مبينة أن الأعمال التي يؤدونها تسير بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبمشاركة جمعيات أهلية كبصمة شباب سورية.

وتلفت إلى أن الهدف من الحملة إعادة الطلاب إلى المدارس بعد تنظيفها وتجهيزها وتأهيلها بالتوازي مع حملة نظافة في محيط المدارس وإزالة مخلفات الإرهاب، مبينة أن عدد المشاركين نحو 100 عضو في الاتحاد وهم موزعون ضمن مجموعات بالمشاركة مع الفعاليات الأخرى في بلدات الغوطة.

وحول الإقبال الكبير من الطلاب وإصرار الأهالي لإعادة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة يقول هيثم ضبعان مدير ثانوية كفربطنا: “إنه بعد تحرير المنطقة من الارهابيين بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري عادت الحياة الطبيعية اليومية من جديد الى الغوطة التي تعد سوار ومتنزه مدينة دمشق ومن أهم مظاهرها استقبال المدارس للطلاب من الراغبين بالدراسة واستكمال دراستهم “،مبينا أن الإقبال كبير جدا حيث بلغ أعداد الطلاب الذين تقدموا لشهادة التعليم الاساسي 246 والثانوية 65 طالبا وطالبة في حين شهدت بقية الصفوف أعدادا جيدة منها 80 طالبا في السابع و85 في الثامن وهذا يدل على الإقبال الكبير نتيجة عودة الأمن والأمان بعد تحرير المنطقة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.

وينوه ضبعان بالمنظمات الرسمية والأهلية كاتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية وغيرهم الذين يقدمون أعمالا تدخل البهجة والسرور للطلاب والأهالي وهم اليوم يشجعونهم ويشاركونهم في اعمال التنظيف وتأهيل المدارس وغيرها.

وعمدت التنظيمات الارهابية التكفيرية قبيل اندحارها من الغوطة الشرقية بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري إلى اتخاذ العديد من المدارس والمقرات الحكومية الخدمية مقرات ومستودعات للذخيرة واعتدت على عدد منها وألحقت أضرارا كبيرة فيها وفي البنية التحتية.

وفور استعادة بلدات الغوطة وتحريرها من الارهاب باشرت الجهات المعنية في إعادة تأهيل وصيانة المدارس حيث افتتحت مديرية تربية ريف دمشق 8 مدارس في بلدات سقبا وكفربطنا وعين ترما وحزة وحرستا تضم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة.