الشريط الاخباريمحليات

محطة الشاعر بحمص تبدأ بإنتاج الغاز وضخه باتجاه معمل إيبلا

بدأت في محطة الشاعر بريف حمص أمس عمليات إنتاج الغاز وضخه باتجاه معمل إيبلا بواقع مليون متر مكعب يوميا.

وأكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم خلال اطلاعه على أعمال التأهيل في المحطة أن هدف الجولة تتبع الخطة التنفيذية الموضوعة لإعادة تأهيل المنشآت النفطية المتضررة، مبينا أن الوزارة وضعت خطة إسعافية تم تنفيذها بالكامل في كل المواقع النفطية التي تم الدخول إليها لإعادة التأهيل.

وقال غانم: أنه مع انتهاء الخطة الاسعافية وبدء خطط التأهيل أو ما تسمى بالخطة المتوسطة بدأنا الضخ من محطة الشاعر بواقع مليون متر مكعب من الغاز يوميا ومع نهاية العام ستصل لنحو 75 بالمئة من الإنتاج الغازي كما كان الإنتاج قبل الحرب على سورية أي نحو 16 مليون متر مكعب من الغاز وسنتجاوز العشرين ألف برميل وهذه الكميات سيكون لها انعكاس كبير على الواقع الاقتصادي والنفطي وعلى واقع الطاقة.

وأضاف غانم: تم إطفاء الآبار الـ12 المشتعلة جراء الاعتداءات الإرهابية بمدة زمنية قياسية وهي 170 يوما حيث شاهدنا اليوم آخر بئر غازي تم إطفاؤه ما يعد انجازا في القطاع النفطي.

كما تم خلال الجولة الاطلاع على الخطوات التي قام بها العمال بالاعتماد على الذات لإيجاد البدائل في عمليات التأهيل حيث بذلوا خطوات جبارة في هذا المجال وحققوا وفورات كبيرة جدا تبلغ “4.4” مليارات ليرة من خلال عمليات التأهيل في كل المحطات النفطية والتي تجاوزت الخطط الموضوعة.

بدوره أشار مدير عام الشركة السورية للغاز المهندس علي دربولي إلى أهمية إعادة تشغيل آبار حقل الشاعر ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويمكن من تزويد المستهلكين بالغاز النظيف الأمر الذي ينعكس إيجابا على توليد الطاقة الكهربائية وخاصة بعد استعادة حقول المنطقة الوسطى ومحطة غاز الآرك التي تنتج حاليا نحو”500″  ألف متر مكعب من الغاز يوميا اضافة إلى استعادة حقول شمال المنطقة الوسطى “التوينان”  التي تنتج نحو650 ألف متر مكعب من الغاز يوميا مع “500”  برميل متكاثفات هيدروكربونية.

وبين دربولي أنه سيتم استكمال إعادة تأهيل المنشآت التابعة لمعمل غاز شمال المنطقة الوسطى وحقول منطقة الهيل لإعادتها لوضعها الطبيعي وان الخطوة القادمة ستشمل إعادة تأهيل معمل غاز دير الزور والمنشآت الغازية التابعة له بعد فك الحصار عن المدينة من قبل بواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.

هذا وشملت جولة وزير النفط والثروة المعدنية أيضا البئر “105” لإنتاج النفط في حقل الشاعر حيث اطلع على سير الأعمال فيه وأعمال التأهيل والصيانة في البئر 108  لإنتاج الغاز في الحقل نفسه بعد أن تم اطفاؤه مؤخرا وأعمال تأهيله حاليا.

كما اطلع الوزير غانم ومحافظ حمص طلال البرازي والوفد المرافق على سير العمل في شركة ايبلا للنفط واجتمع مع كادرها الفني الذي قدم عرضا عن الأضرار التي لحقت بمنشآت النفط والغاز في حقل الشاعر وخطة الشركة لإعادة تأهيل وإصلاح المنشآت من آبار النفط والغاز والسيطرة على الآبار المشتعلة ومحطتي تجميع نفط الشاعر “111_105”  وتأهيل محطة غاز الشاعر وحقل نقل الغاز الرئيسي 16 انشا بين حقل الشاعر ومعمل ايبلا للغاز.

بدوره لفت شعبان الزيات رئيس مجلس إدارة شركة ايبلا إلى أن الشركة تقوم أيضا بإنجاز أعمال التأهيل حسب الخطة الموضوعة حيث تم البدء بإنتاج النفط بمقدار 2000 برميل يوميا وتأهيل آبار الغاز المتضررة “101_103″  ” 106_ 109″  وإطفاء الآبار المشتعلة ” 108_ 110″  وتجهيزها للوضع الأمن كما قامت الشركة بتأهيل وإصلاح خط “16” بطول 77 كم حيث تم استبدال “103”  مقطع من الخط وسيبدأ بإنتاج الغاز خلال ثلاثة أيام بما يؤمن إنتاج “1.8″  مليون متر مكعب و”50″  طنا من الغاز المنزلي و” 1500 ”  برميل من المكثفات الغازية.

وكرم الوزير غانم بعد ذلك في مقر مديرية حقول المنطقة الوسطى التابعة للشركة السورية للنفط عددا من العمال المميزين الذين شاركوا بإطفاء الآبار والعمل على إعادة تأهيلها ضمن حقول المنطقة الوسطى حيث نوه بالجهود الكبيرة التي بذلوها والأرقام الكبيرة التي وفروها من خلال جهودهم.