محليات

مشاريع للديكور ضمن معرض دمشق الدولي

رغم إمكانياتهما المادية المتواضعة إلا أن الشابين سليمان نقاوة وعمر الدومني قررا أن يحدثا تحولا حقيقيا في واقعهما الحياتي عبر النهوض بمشروع صغير قابل للتطوير يمكنهما من خوض آفاق مهنية جديدة ترفع عن كاهلهما عبء المتطلبات المعيشية المتزايدة.

اختيار فكرة المشروع كان القرار الأصعب بالنسبة للشابين اللذين بحثا عما يوافق مهاراتهما وميولهما الفردية فوقع الاختيار على حقل الديكور الذي وجدا فيه ما يمكن أن يحقق لهما استقلالا ماديا فهرعا إلى شراء آلة ليزرية لقص الورق والبلاستيك حيث يمكنهما أن ينفذا العديد من التصاميم الخاصة بتزيين المحلات التجارية والمنازل والمعارض مؤسسين بذلك لشركة صغيرة تحمل اسم الود.

العمل الذي بدأ بفكرة بسيطة وقدر عال من الجهد والطموح ظهرت تجلياته في معرض دمشق الدولي بدورته الستين المتواصل حاليا اذ تبنتهما شركة تبارك التي أفسحت أمامهما مساحة لتسويق نتاجهما وتصدير هذه الجرعة العالية من الإبداع والعزيمة كونها تعمل في مجال آلات التحكم الرقمي سي ام سي ومكنات القص بالليزر.

عن المشروع يقول نقاوة خريج هندسة معلوماتية أنه و شريكه تمكنا عن طريق الآلة الليزرية من قص الورق والبلاستيك وصنع تصاميم منوعة بعد تنفيذها على الحاسوب حيث يمكن استخدامها في تزيين المنازل والمكاتب والمحلات التجارية كصناديق الخشب وعلب الأفراح والهدايا.

وتابع: لدينا الكثير من الأفكار التي نسعى لتكون عصرية ومواكبة للموضة، منها ماهو وليد مخيلتنا ومنها مستوحى من الانترنت و منها مقتبس عن تصاميم أجنبية لشركات عالمية نحاول أن ننقلها إلى المشهد المحلي.

بدوره أوضح الدومني و هو طالب في السنة الثالثة في كلية الاقتصاد أن عملهما في مجال ديكورات المنازل يتحسن تدريجيا وهو يحتاج وقتا لتظهر نتائجه بشكل جلي ولينال نصيبه من الانتشار والرواج، مؤكدا أن الرؤية الدقيقة التي يتبناها و شريكه جعلت الأهل و الأقارب يقدمون لهما كل مساعدة ممكنة.

وقال: “ربما تكون مشاركتنا في المعرض تنطوي على مجازفة كبيرة إذ لم نزل مبتدئين لكنها في الوقت نفسه فرصة