الشريط الاخباريسورية

موسكو تتهم واشنطن بتوفير الغطاء لعدة آلاف الإرهابيين شرق الفرات

حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من خطر انبعاث “خلافة داعش” شرق الفرات نتيجة التواطؤ الأمريكي مع الإرهابيين هناك.

وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تتكتم على المعلومات عن عدة آلاف من الإرهابيين الذين تحتفظ بهم في سورية وتسعى واشنطن لحمايتهم من تحمل المسؤولية. مشيرة أنهم لفتوا الانتباه إلى صمت الإدارة الأمريكية حول وضع آلاف الإرهابيين الأجانب الذين تم اعتقالهم من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سورية الديمقراطية, وتبدو فرضية استحالة تنسيق إجراءات تسليم هؤلاء الإرهابيين لدولهم ومعايير المساعدة القانونية غير مقنعة على الإطلاق.

وأضافت زاخاروفا أنه وفقا لمعلوماتهم هناك ما بين ألفين وثلاثة آلاف إرهابي معظمهم من بلدان أوروبا ورابطة الدول المستقلة وتقتصر الإجراءات بحقهم على تقييد حرية التنقل بينما يتلقون ثلاث وجبات طعام يوميا ويتمتعون برعاية طبية للحفاظ على لياقتهم البدنية.

وبينت زاخاروفا أنه في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب انسحاب قوات بلاده من سورية تبرز هناك أخطار شديدة لإحياء “الخلافة الداعشية” شرق الفرات حسب السيناريو الذي شهده العراق حيث ظهر “داعش” بعد الخروج السريع للقوات الأمريكية من هناك في 2011.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية بحمايتها الإرهابيين من الملاحقة الجنائية فإنها توفر ببساطة غطاء لنشاطهم الإجرامي.

هذا وشكلت الولايات المتحدة رأس حربة لدعم الإرهابيين في سورية وعملت على تدريبهم وتزويدهم بمختلف صنوف الأسلحة والأجهزة المتطورة إضافة إلى تغطيتهم سياسيا وهي لا تزال إلى الآن تسعى للحفاظ على ما تبقى من فلول إرهابيي “داعش” وتتعمد حمايتهم في المناطق التي يعمل فيها التحالف غير الشرعي الذي شكلته عام 2014 من خارج مجلس الأمن بدعوى محاربة الإرهاب حيث نفذت المروحيات الأمريكية عشرات الإنزالات الجوية نقلت خلالها إرهابيين بينهم قياديون أجانب من المنطقة الشرقية كما أمنت خروج هؤلاء الإرهابيين من الرقة مع عتادهم في إطار ما أطلق عليه اسم “الصفقة القذرة” التي كشفتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أواخر العام الماضي بغية إعادة توظيفهم لتنفيذ مخططات عدوانية جديدة سواء في سورية أو خارجها.