الشريط الاخباريسلايدعربي

نصر الله: كل من راهن على سحق المقاومة من خلال ضرب محورها خابت آماله

الإسرائيلي في سورية فشلت مبينا أن هزيمة الإرهاب في جرود عرسال وفليطة قبل أسابيع شكلت خيبة أمل كبيرة للعدو الإسرائيلي.

وقال السيد نصرالله في كلمته بذكرى الانتصار على العدو الإسرائيلي عام 2006: ” إسرائيل هي الأكثر حزنا على النصر الأخير في جرود عرسال وجرود فليطة والآن تبكى على الجماعات الإرهابية وتعبر عن خيبة أملها هي وأمريكا وخصوصا بالنسبة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن العدو الإسرائيلي يبذل جهدا مع الإدارة الأمريكية كيلا يسمحوا بهزيمة  تنظيم “داعش” الإرهابي لأن ذلك يعنى انتصار سورية ومحور المقاومة.

وبين السيد نصرالله أن الايام القليلة القادمة ستشهد خروج بقية المسلحين التابعين ل”سرايا أهل الشام” من جرود عرسال بعد التسهيلات التي قدمتها القيادة السورية وبالتالي سينتشر الجيش اللبناني في المنطقة وبعد تسلمه المواقع ستخلى المقاومة هذه المنطقة.

وقال السيد نصرالله: ” نحن جميعا ننتظر قرار قيادة الجيش اللبناني الذى سيحدد وقت بدء المعركة الجديدة لتحرير بقية الجرود اللبنانية في جرود القاع ورأس بعلبك من تنظيم داعش الإرهابي وسنكون أمام انتصار حاسم والمسألة هي مسألة وقت ” مشيرا إلى أن هذا الأمر محسوم بقرار سياسي سيادي وطني حقيقي غير خاضع لأي اعتبارات خارجية مشيدا بدعوة الرئيس ميشال عون إلى اجتماع مجلس الدفاع الأعلى وحسم الخيار.

وخاطب السيد نصرالله بعض القوى السياسية اللبنانية التي لها ” موقف حاد” من سورية قائلا: ” المشروع الذي راهنتم عليه في سورية ومازلتم تراهنون عليه سقط أو يكاد ينتهي في السقوط والقرار بإنهاء تنظيم “داعش” الإرهابي نهائي ولن يجد التنظيم من يدافع عنه في هذا العالم بعد كل المجازر التي ارتكبها”.

وأضاف السيد نصرالله..” إنه بحكم الجغرافيا والتاريخ مصالح لبنان مع سورية أكبر بكثير من مصالح سورية مع لبنان ومصلحتنا الوطنية أن تكون الحدود بين البلدين مفتوحة لبحث كل المسائل والمصلحة اللبنانية الوطنية تفترض أن نتفاهم مع سورية”.

 وأشار السيد نصرالله الى تغيير مواقف بعض الدول التي كانت أشد تعصبا وتزمتا في موقفها ضد سورية وحال “المعارضة” التي تزداد ضعفا بعد الأزمة الخليجية ورفع اليد عنها وحال المجموعات المسلحة المحاصرة في أغلب المناطق في سورية.

وبين السيد نصرالله أن الأمريكيين يعرفون أن اللعبة في سورية انتهت وأعلنوا أن هذه الجماعات التي مولوها ودربوها وراهنوا عليها فشلت وخائبة بل يمكن أن تكون خطرة.

ولفت السيد نصرالله إلى أن العالم كله يتعاطى على قاعدة الدولة في سورية ومؤسساتها باقية وهم يقولون ” للمعارضة ” في الجلسات المغلقة:  اذهبوا وتصرفوا على قاعدة أن القيادة في سورية باقية.

وتابع السيد نصرالله..” سورية هي جارتنا الوحيدة ونحن في لبنان جميعا نحتاج للتواصل معها بكل المسائل لذلك ضعوا حساباتكم الشخصية والنكايات جانبا”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن الحرب على سورية والعراق واليمن هي إرادة أمريكية وإسرائيلية مشددا على أن الإدارة الأمريكية لن تستطيع بكل وسائلها المتاحة أن تمس من قوة المقاومة وإرادتها وتعاظمها.

وأوضح السيد نصرالله ” أن حديث اسرائيل عن تعاظم قوة حزب الله هو اعتراف بهزيمتها في حرب تموز لأن هدفها كان القضاء على حزب الله ” لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي بعد 11 عاما مازال يعترف بهزيمته من جهة وبالتحدي الذى مازال يواجهه من تعاظم قوة حزب الله من جهة أخرى.

وأكد السيد نصرالله أن المقاومة تزداد قوة يوما بعد يوم وكل من راهن على سحقها في حرب تموز خابت آماله واليوم كل من راهن أيضا على سحقها من خلال ضرب محورها في المنطقة ستخيب آماله.

وفي الشأن اليمني رأى السيد نصرالله أن سبب معاناة الشعب اليمني هي الحرب والحصار السعودي الأمريكي داعيا الصامتين في العالم لتحمل مسؤولياتهم وفك الحصار عن الشعب اليمني والذهاب نحو حل سياسي.