الشريط الاخباريدوليسلايد

«أردوغان» يواجه أطفال تركيا بقنابل الغاز السام

أصيب 12 طفلا تركيا بالتسمم إثر قيام شرطة أردوغان بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على باحة مدرسة ابتدائية وإعدادية في مقاطعة سيلوبي التابعة لمدينة شيرناك.

وقال موقع اودا تي في التركي “إن رجال الشرطة ألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المدرسة حيث سقطت قنبلتان في باحة المدرسة ما أسفر عن تسمم 12 تلميذا تم نقلهم إلى المستشفى” مشيرا إلى أن ذلك جاء بذريعة القاء عدد من التلاميذ الحجارة على رجال الشرطة الذين كانوا أمام مبنى قصر العدل القريب من المدرسة.

وأدان النائب التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي فيصل ساري يلدز الاعتداء الذي تعرض له التلاميذ مشيرا إلى أن 23 نيسان هو عيد الأطفال في وقت يتم فيه إلقاء الغاز المسيل للدموع عليهم وقال “ان أحدا لا ينتظر منا أن نكون متفائلين”.

وأكد أنه مهما كان السبب من الخطأ إلقاء الغاز المسيل للدموع على مدرسة أطفال اعمارهم تتراوح بين 10 و 12 سنة مشيرا إلى أن هذه الأحداث تحدد موقف شعب المنطقة من الدولة.

وطالب النائب التركي باتخاذ الاجراءات القانونية بحق رجال الشرطة الذين نفذوا هذا العمل وبدء التحقيق معهم وقال إن “الأهالي الذين يرفضون مفهوم التعليم القائم واللغة المستخدمة فيه لا يريدون إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد هذا الحادث”.

وكانت جمعية كوندام للأطفال التركية أكدت ارتفاع عدد الاطفال الاتراك الذين فقدوا حياتهم نتيجة انتهاك حقهم في الحياة إلى 633 في عام 2013 مقارنة بعام 2012 الذي وصل خلاله عدد الاطفال المتوفين إلى 609 .

وأكدت صحيفة ملييت التركية في تقرير أعدته تحت عنوان “حق الحياة للأطفال الأتراك لعام 2013” نشر أمس أن تركيا في عهد حكومة أردوغان تحولت إلى مقبرة للأطفال .

وكانت شرطة أردوغان واصلت إجراءاتها القمعية بحق المتظاهرين الذين يندوون بسياسات الحكومة التركية حيث استخدمت أمس الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط وخراطيم المياه ضد مجموعة ممثلين من لجنة عيد العمال المؤلفة من الغرف المهنية الرئيسية ونقابات العمال في تركيا الذين كانوا يحاولون القاء بيان في ساحة تقسيم باسطنبول.

وذكرت صحيفة توديز زمان التركية أن “اللجنة كانت تحاول إعلان أن أعضاءها سيحتفلون في الأول من أيار المقبل بعيد العمال الذي يحتفل فيه بتركيا باعتباره يوم العمل والتضامن في ساحة تقسيم رغم حظر حكومة أردوغان استخدام هذا الموقع غير أن الشرطة منعت هذه اللجنة من قراءة البيان واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المجتمعين واعتقلت العديد من أعضاء اللجنة”.

يشار إلى أن لجنة عيد العمال تتكون من أعضاء من اتحاد نقابات العمال الثوريين واتحاد نقابات قطاع التجارة العامة والاتحاد التركي للمهندسين وغرف المهندسين المعماريين واتحاد الأطباء الأتراك.

وتابعت الصحيفة أن “من بين المعتقلين على أيدي الشرطة علي دومان المدير العام لنقابة عمال صناعة الطاقة واتحاد موظفي القطاع العام في الطاقة والصناعة والتعدين والأمين العام لنقابة عمال الصحة غورسل ديمير وخبير التنظيم النقابي أردوغان ديمير وإبراهيم غيديك وهو عضو في نقابة عمال الصناعات الغذائية واردال كوبان من نقابة عمال صناعة الخدمات اللوجستية وكميل كارتال وهو ممثل عن اتحاد صناعة السياحة”.

يشار إلى أن الشرطة التركية اعتقلت أمس مجموعة متظاهرين تجمعوا في ميدان تقسيم للتنديد بمقتل الفتى بيركين ايلفان على يد الشرطة في الذكرى الأربعين لوفاته ووضع الخبز أمام تمثال الجمهورية في ميدان تقسيم .

وقال كاني بيكو رئيس اتحاد نقابات العمال الثوريين في بيان لاحق أدلى به في فندق هيل الواقع بميدان تقسيم “نحن لن نتخلى عن عزمنا الاحتفال في تقسيم” داعيا إلى “تطبيق حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان” الذي نص في عام 2012 على السماح للناس بعقد التجمعات في الساحة.

من جهته حذر غورسل تكين نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا من أن “تركيا وصلت إلى مرحلة لا يتسامح فيها أردوغان مع البيانات العلنية التي تدلي بها منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية” مضيفا “نحن نواجه ديكتاتورا لا يمكنه التسامح مع التصريحات الصحفية”.

وتابع تكين أن “النقابات ومنظمات المجتمع المدني لن تكون لوحدها في الأول من أيار المقبل”.

وكانت اسطنبول وعدد من المدن التركية شهدت العام الماضي احتجاجات شعبية واسعة امتدت لعدة أسابيع وذلك احتجاجا على سياسات حكومة أردوغان وقد واجهت الشرطة التركية تلك الاحتجاجات بالقمع الشديد وأطلقت النار والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين ما أدى إلى مقتل نحو 7 أشخاص واعتقال الآلاف ولاتزال حكومة أردوغان تواصل هذه السياسة كما أغلقت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وفرضت رقابة صارمة على الانترنت إضافة إلى إصدار قوانين تحكم سيطرتها على الجهاز القضائي في البلاد بعد فضائح الفساد التي هزت أردوغان وحكومته والتي كشفت تورطه بها مع مقربين بينهم نجله بلال.

البعث ميديا -سانا