الشريط الاخباريدولي

أردوغان يخشى العمال.. وقمعه يصيب 15 شخصاً منهم ويعتقل 138 آخرين

أصيب نحو 15 شخصا وتم إيقاف 138 آخرين في اسطنبول خلال قمع شرطة رجب طيب أردوغان لمتظاهرين يحيون عيد العمال في عدد من أحياء المدينة.

وأكدت هيئة المحامين التقدميين في تركيا لوكالة الصحافة الفرنسية “أن الجرحى تعرضوا لإصابات جراء الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة في محاولة لتفريق المتظاهرين في عدد من أحياء اسطنبول كانوا يريدون التوجه إلى ساحة تقسيم”.

وتحاول الشرطة التركية منذ صباح اليوم منع المتظاهرين من الوصول الى ساحة تقسيم التي شهدت في حزيران من العام الماضي احتجاجات عارمة ضد سياسة حكومة أردوغان الذي منع منعا قاطعا أي تجمع في هذه الساحة في الأول من أيار واستنفر 40 ألف شرطي لمنع الوصول إليها.

وكان أردوغان هدد المتظاهرين الأسبوع الماضي وحذرهم من القيام بالمظاهرات وقال “لا تتأملوا بالوصول إلى تقسيم”.

إلى ذلك ذكرت رويترز أن السلطات التركية أغلقت أجزاء من نظام النقل العام في المدينة ونشرت الآلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب ومنعت الدخول إلى ساحة تقسيم التي كانت مركزا للتظاهرات المناهضة لحكومة أردوغان السنة الماضية ومركز تظاهرات تقليديا للنقابات بتركيا .

وأطلقت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا في حي بيسيكتاس القريب من ساحة تقسيم في اسطنبول.

وقام مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب مستخدمين خراطيم المياه بالوقوف ضد المتظاهرين أثناء محاولتهم اقتحام الحواجز المؤدية إلى ساحة تقسيم.

وزعم محافظ اسطنبول حسين عوني موتلو أمس أن منع التظاهرات في عيد العمال جاء بسبب تهديدات “مجموعات إرهابية غير مشروعة” قد تكون خططت لإثارة اضطرابات في تقسيم.

وكان العام الماضي شهد مواجهات عنيفة بين الشرطة والنقابات في محيط ساحة تقسيم والتي حظر الدخول إليها أيضا بمزاعم وجود مخاوف أمنية حيث أصبحت الساحة ومتنزهها الصغير جيزي بعد شهر رمزا لحركة الاحتجاج ضد اردوغان حيث تظاهر فيها آلاف الاتراك وطالبوا باستقالته احتجاجا على نزعته السلطوية.

وكانت النقابات التركية أكدت أمس إصرارها على إقامة احتفالات عيد العمال اليوم في ميدان تقسيم باسطنبول في تحد واضح لقرارات حكومة حزب العدالة والتنمية .

وقالت لجنة تقسيم التي تتكون من اتحاد نقابات العمال الثوريين واتحاد نقابات موظفي القطاع العام واتحاد غرف المهندسين المعماريين واتحاد الأطباء الأتراك “إن العمال الأتراك مصرون على الاحتفال في ميدان تقسيم ضد الحظر غير القانوني وغير العقلاني الذي فرضته الحكومة” .

كليتشدار أوغلو: حكومة أردوغان تخشى من العمال

في غضون ذلك انتقد كمال كليتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا اليوم الإجراءات القمعية التي اتخذتها قوات الشرطة التركية لتفريق المظاهرات الحاشدة للعمال الذي احتشدوا في ساحة تقسيم في اسطنبول للاحتفال بعيد العمال العالمي.

ونقلت صحيفة حرييت التركية عن كليتشدار اوغلو قوله “إن حكومة رجب طيب أردوغان تخاف من العمال وأنا أدين بشدة هذا التدخل غير العادل الذي وقع خلال مظاهرات الأول من أيار”.

وأضاف كليتشدار أوغلو في رسالة.. يجب أن يكون المواطنون الأتراك قادرين على إحياء الأول من أيار في أي مكان يرغبون به ومهما كانت مسميات ما يجري فإن هذا اليوم يشكل عيدا عالميا للعامل ومن حقه أن يحتفل به في أي مكان يريده في حال لم يلحق الأذى بحياة أحد أو أي ممتلكات عامة. وتابع المسؤول التركي أن “ارتكاب الانتهاكات بحق الحريات في تركيا بات من عادات الحكومة التي تستهدف بشكل متعمد وفي المقام الأول الإعلام إضافة إلى هيئات المجتمع المدني والكفاح المنظم”.

وجاءت تصريحات كليتشدار اوغلو في الوقت الذي عمدت فيه قوات الشرطة التركية إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لمنع آلاف المواطنين الاتراك من التظاهر في ساحة تقسيم في تحد للحظر الذي تفرضه حكومة اردوغان على التظاهر في هذه الساحة في هذا اليوم.

البعث ميديا -سانا