منوع

أزياء مستلهمة من الحضارة السورية بلمسات المصممة لارا موسى

حالة إبداعية قادرة على المزج بين الفكرة وإمكانية تطبيقها على أرض الواقع هي بالضبط ما تمثله مصممة الأزياء الشابة لارا موسى التي تمكنت بفضل موهبتها الفطرية وسعيها للتعلم والتدريب من تحقيق حضور متميز في هذا المجال تجلى واضحا في أعمالها الفنية التي جمعت بين الجمال والأناقة نظرا لما وسمها من انسجام وتناغم بين الألوان ودلالات الخطوط ومنحنياتها.

وأوضحت المصصمة لارا أنها تضمن تصاميمها رؤية جمالية خاصة تستقي مفرداتها من تاريخ سورية العظيم وسيرتها الحضارية، لافتة إلى أن العديد من الفساتين التي صممتها في السنوات الأخيرة تستلهم أفكارها من ظروف الحرب الكونية على بلدها.

شغف لارا بعالم الأزياء وعملها الحثيث ما لبث أن أينعت ثماره عندما حصلت لارا على المركز الأول في مسابقة لتصميم الأزياء أقيمت في وقت سابق في دمشق برعاية وزارة السياحة ما شكل حافزا لها لمواصلة الطريق بخطى وثابة وروح مفعمة بالتحدي والابتكار.

وقالت لارا: باكورة اعمالي جاءت من خلال فستان ضيق اخترت له اللون الأسود ليعكس الحزن والشدة التي تمر بها بلدي سورية وقد زينته بعروق حمراء تدل على الدم النازف والجرح العميق في خاصرة الوطن و ليكون الأحمر هنا دلالة مباشرة على تضحيات الشهداء ودمائهم التي روت مذبح الوطن.

لاحقا بدأت المصممة الشابة تشتغل على أزياء تحمل طابع الفرح والبهجة بعد الاقتراب من انتهاء أزمة الوطن، حيث أشارت إلى أن الزي الجديد هو عبارة عن فستان مريح واسع يبث الفرح والطاقة الإيجابية في نفس من ترتديه حيث زيلته بقناطر مستوحاة من الارث الحضاري لسورية تعلوها عروق ذهبية كخيوط الشمس التي تراها تشرق من جديد بعد ليال سوداء غابرة.