أساليب التعذيب في سجون آل سعود تكشفها زوجة أحد المعتقلين

كشفت الناشطة الحقوقية سمر بدوي، أساليب التعذيب التي تنتهجها سلطات آل سعود بحق النشطاء المعتقلين في السجون، وقالت بدوي في تصريح لها: إن زوجها المحامي والناشط، وليد أبو الخير، يتعرض لمعاملة “غير إنسانية” في مكان توقيفه بسجن الحاير، وإنه موجود في زنزانة صغيرة جداً، أقل من متر ونصف، ويقوم رجال الأمن بتسليط الأضواء الساطعة عليه طوال 24 ساعة ورشه بالمياه بشكل مستمر لحرمانه من النوم،  مضيفة إنه الحالة الصحية لزوجها متردية جداً  نتيجة تعرضه للضرب والجلد وسوء التغذية والإهانة والمعاملة غير إنسانية.

وقالت بدوي: إن زوجها وليد تم اعتقاله قبل أسبوع  ووضعه في سجن الحاير لأسباب غير معروفة، مضيفة: إن محامي وليد، تولى القضية وتوجه إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض للوقوف على أسباب اعتقاله والمطالبة بإخلاء سبيله، ولكنه فوجئ بوجود وليد في المحكمة وأن لديه جلسة أمام القاضي وأن المحكمة كانت تسير في القضية دون أن تتيح لوليد الاتصال بمحاميه.

ولفتت بدوي إلى أن المحامي “حاول معرفة سبب التوقيف وسأل القاضي عن الأمر، لكن الأخير رفض الرد خلال الجلسة وقال إنه سيرد في الجلسة المقبلة، وكرر المحامي طلب معرفة أسباب الاعتقال فرد القاضي بدعوته إلى رفع خطاب لوزير الداخلية، لكن المحامي رفض باعتبار أن القاضي هو من أصدر القرار وليس وزير الداخلية، فقام القاضي بتأجيل القضية إلى 28 أيار المقبل، على أن تعقد الجلسة في جدة.

وكان مرصد حقوق الإنسان في السعودية، الذي يرأسه أبو الخير، قد أصدر بيانا قال فيه إن الأخير “معتقل تعسفيًا في زنزانة انفرادية ضيقة، ويتعرض لمعاملة مهينة وغير إنسانية، وتسلط عليه الأضواء الساطعة طوال اليوم لحرمانه من النوم وإلحاق الأذى به وكسر إرادته” معتبرا أن ذلك يأتي “انتقاما من نشاطه الحقوقي والإنساني.”

وحمّل المرصد  سلطات آل سعود مسؤولية صحة وسلامة أبو الخير، ودعا إلى حملة من المطالبات بإطلاق سراحه.