ثقافة وفن

أسامة دياب لـ”البعث ميديا”: “الرماد الخصب” يحيي فكرة الانبعاث

في معرض مقام بصالة لؤي كيالي بعنوان “الرماد المخصب” تضمن (25) لوحة من القطع الكبير، قدم الفنان تجربته الجديدة، التي تبدو كمسرحية متعددة الفصول لقصة بطلتها إمرأة واحدة إذ بدت جميعها بوجه مشترك لتفاصيل حياتية ،وأن المرأة هذه الغامضة المعالم رمزا للحياة، إذ فيه تنبعث المعاني والحالات الإنسانية التي أراد الفنان توثيقها وأضاف لها الرموز الموظفة لثقل المعنى، لحياة تفاصيلها لا تنتهي.

والحكاية المنسدلة في كل لوحة شكلت فصلا من جموع الحكايا باللوحات، وإن كانت كل لوحة بحد ذاتها قصة فيها من السرمدية ما يكفي.. إذ أن البطلة هي المرأة التي تعيش حالة تملئ خوابيها ريشة فنان وتوثق برؤية المشاهد الخاصة…

إذ ما كان يفترض ما سيكون وما كان ينبعث مما كان، وبهذه الضبابية الافتراضية قدم الفنان لوحاته بعنوان “الرماد المخصب”، إذ جعل اللون الرمادي خلفية مشتركة للوحاته، ولون العام لوجه المرأة المتعايشة مع الحكايا، في حين قدم المعاني بنبرة عالية من الألوان القزحية النارية معبراعن الأحداث المتواترة على مسرح لوحاته.

وقد أوضح الفنان قائلا: ” معرض الرماد المخصب يأتي تحت فكرة الانبعاث بعد الضياع واليأس وهو سبب انبعاث “الألوان” النارية في تفاصيل معاني اللوحة، وهو يعبر عن الإنسان في ظل الأزمة”.

والاسلوب التعبيري الواقعي سمح له بنقل أفكاره بوضوح ونقل المعاني الفلسفية إلى عين المشاهد.

أما “الإضاءة” تمركزت على الخبايا التي أراد الإشارة إليها.. فالوجه تختلف الكثافة اللونية لديه بحسب الحالة النفسية لصاحبته..

وبالنهاية الفن يبقى المؤرق الذي يهدف للحقيقة مهما اختلفت الزوايا التي يراها من خلاله..

الفنان أسامة دياب خريج كلية الفنون الجميلة ، له معارض عديدة، وأستاذ في معاهد فنون تطبيقية في سورية.

البعث ميديا || رجائي صرصر