سلايدسورية

أسرار الشمال.. من يقاتل في عين العرب؟

في أقصى الشمال السوري، لا تزال معارك “عين العرب” تحمل الكثير من الأسرار.

ماكينات الإعلام تحاول لاهثة مواكبة الحدث. نقص في المعلومات، وتضارب في التغطية، وكثير من المعلومات المغلوطة عمدا بهدف تمرير أجندات سياسية مرسومة مسبقا.

بقليل من التروي يمكن استخلاص حقيقة واحدة عن المدينة. فهي كباقي المدن السورية.. عين العرب ليست وحيدة العرق، ولم تكن يوما كذلك، لكن ماذا عن المقاتلين؟ ماذا عن السلاح والمؤن؟ من أين تأتي البطولة في عين العرب؟

“خليط أهلي، توجد فيه غالبية كردية بلا شك، يعكس حقيقة وبنية القوة المدافعة عن المدينة”. هكذا بدأ المقاتل السوري الكردي، وهو أحد عناصر القوة الأهلية التي تشكلت في المدينة خلال الأشهر الأخيرة، حديثه عما يجري في ذلك “الشمال”.

“جرحت في عين العرب… جئت إلى دمشق لأتلقى العلاج قادما من الحسكة”، يضيف المقاتل (ش. ك)، “لم تكن المعارك سهلة لكن صمود أهل المدينة والمقاومة الشعبية فيها حال دون سقوطها بيد الإرهابيين، رغم سلاحهم النوعي والثقيل، أما سلاحنا نحن فكان عبارة عن بنادق ورشاشات وقواذف الـ”أر بي جي”.

يستطرد المقاتل الجريح.. “أول شحنة من الدعم وصلتنا من الجيش السوري مبكرا، وقد استمر الدعم خلال المعارك في الوقت الذي كنا نسمع فيه عن “دعم أميركي” وغيره ولم يكن يصلنا شيئا.. وفي الحقيقة، أسقطت الطائرات الأميركية بعض الذخائر والمؤن من الجو في الأيام الأخيرة، لكن قسم كبير منها كان يسقط على مناطق يتواجد فيها “الدواعش”.

يضيف “في الحقيقة سلاحنا الأساسي كله جاء من الجيش العربي السوري”. وتابع (متحقظا على طرق الإمداد وطبيعة السلاح) “هناك عناصر من الجيش العربي السوري ضمن القوات المقاومة في المدينة.. هي الحقيقة.. لا نعلم بالضبط كيف وصلوا جميعا إلى المدينة، لكننا نعلم أن البعض منهم كان من ضمن القوات التي جاءت بعد إخلاء قيادة الفرقة 17، حيث انتقل قسم من القوات إلى الحسكة، وقسم آخر وصل إلى عين العرب، والبعض لم نعد نعرف عنه شيئا ربما استشهدوا.. الله يرحم جميع الشهداء”.

“القتال في المدينة كان يجري على مسافات قريبة في كثير من الأحيان، خاصة بعد أن تمكن بعض الإرهابيين من إحداث خرق في خط الدفاع الأول لدينا بسبب الأعداد الكبيرة التي هجمت علينا.. لكننا صمدنا.. وغيرنا من طريقة قتالنا مع اشتداد المعارك، وتمكنا من قتل الكثير من الإرهابيين الذي دخلوا في البداية”.

“أنا قلق على مدينتي بالتأكيد.. هذا شيء طبيعي، لكني متأكد من أن في المدينة أبطال كثيرون لن يدعوها تسقط في يد الدواعش… وما قرأتموه عن بطولات الكرديات في عين العرب صحيح. ومعظمهم بعمر الشباب…”.

 

البعث ميديا || ريبال زينون