اخترنا لكالشريط الاخباريسلايد

أسلحة أمريكا السرية “2”.. التحكم بالعقل

التحكم بالعقل

البعث ميديا || مدير التحرير

تصف وثيقة سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية بتاريخ 10 شباط 1954 تجربة تسعى لخلق قاتل لا يثير الشبهات: “تم توجيه الآنسة “الاسم مخفي” “وبعد أن أظهرت خوفا من الأسلحة” لاستخدام كافة الطرق المتوفرة لإيقاظ الآنسة “الاسم مخفي” “التي هي في حالة نوم مغنطيسي عميق”. وفي حال فشلت في ذلك، فسوف تمسك بمسدس وتطلق النار على الآنسة “الاسم مخفي”. وقد تم توجيهها بعدم التردد في “قتل” “الاسم مخفي”. نفذت الآنسة “الاسم مخفي” المقترحات ومن ضمنها إطلاق النار من المسدس “غير ملقم” على “الاسم مخفي” ثم عادت إلى نومها العميق. وبعد تقديم عدة اقتراحات جرى إيقاظ كلا الفتاتين وقد أنكرت الآنسة “الاسم مخفي” حدوث أي من تلك الأفعال” “بلوبيرد، ص: 36، 37”.
أما برنامج “إم كيه ألترا” فقد نما بشكل هائل. وشملت طبيعة البحث المشكلات التالية تحديدا:
•هل يمكننا دفع شخص للقيام بفعل ما في مرحلة ما بعد التنويم المغنطيسي يناقض المبادئ الأخلاقية الأساسية لذلك الشخص؟
•هل يمكننا تغير شخصية إنسان ما؟ وهل يمكننا ضمان فقدان الذاكرة مهما تكن الظروف؟
•هل يمكننا السيطرة على شخص ما وخلال ساعة بعد التنويم المغنطيسي جعله يقوم بتدمير طائرة، إلخ؟
•هل يمكننا تجهيز منظومة تجعل الأشخاص غير الراغبين بالتعاون عملاء راغبين وعندها تحويل تلك السيطرة إلى عملاء الوكالة غير المدربين في الميدان من خلال استخدام الرموز أو إشارات التعريف؟ (خيانة أمة، ص: 13، 14، 28).
وقد نشرت مجلة سينس ديجست” عام 1971 مقالة يقول فيها الدكتور جي إيتش إيستبروكس: “مع العشرينيات “القرن الماضي” توصل طب التنويم المغنطيسي إلى شرخ أفراد معينين إلى شخصيات متعددة مثل “جيكل وهايد”. وخلال الحرب العالمية الثانية، استخدمت هذه التقنية مع ملازم في البحرية أسميته جونز. قمت بشرخ شخصيته إلى جونز (أ) وجونز (ب). أصبح جونز (أ)، الذي كان في السابق ضابط بحرية “عادي”، شخصا مختلفا. بات يتحدث عن النظرية الشيوعية وبإيمان كامل. وقد رحب به بحرارة ضمن الخلايا الشيوعية، وقد جرى تسريحه عن قصد من البحرية. أما جونز (ب) فهو الشخصية الأعمق، وقد كان على اطلاع كامل بما كان جونز (أ) يفكر فيه، وكان مبرمجا على أن لا يذكر أي شيء خلال مرحلة الوعي. كل ما كان على القيام به هو تنويمه مغنطيسيا، والاتصال بجونز (ب)، ليكون لدي قناة مباشرة داخل المخيم الشيوعي” (بلوبيرد، ص: 167-169).
كذلك تلقى الدكتور خوسيه دلغادو، المتخصص بعلم الأعصاب من جامعة ييل، تمويلا للقيام بأبحاث حول كهربائية الدماغ لدى الأطفال والبالغين. وخلال الخمسينيات، قام بتطوير ”ستيموسيفر”، وهو جهاز كهربائي صغير يوضع داخل جمجمة الشخص وقادر على تلقي وبث الإشارات الكهربائية. كان الدكتور دلغادو قادرا على التحكم بتحركات الأشخاص الذين وضع الجهاز داخلهم عن طريق أزرار جهاز التحكم عن بعد. وقد عرض آلية عمل جهاز “ستيموسيفر” من خلال زرع الجهاز داخل جمجمة ثور. وبعد وضع الجهاز في مكانه، دخل دلغادو الحلبة مع الثور. هجم الثور على الدكتور دلغادو، عندها توقف فجأة، فقط قبل وصوله إلى الدكتور. تم إيقاف الثور الهائج بحركة بسيطة عن طريق الضغط على زر في صندوق صغير في يد دلغادو (المتحكمون بالعقل ص: 147، بلوبيرد ص: 88).
وقد تتالت تجارب وكالة الاستخبارات الأمريكية على البشر بهدف التحكم بسلوك الأفراد وتطويعهم لتنفيذ عمليات غير شرعية. وفيما يلي قائمة ببعض العمليات التي نفذتها الوكالة الأمريكية.

سلسلة تجارب التحكم بالعقل في وكالة الاستخبارات الأمريكية
المشروع الفرعي “إم كيه ألترا – 68” (MK ULTRA – 68)
يعتبر هذا المشروع محاولة مستمرة من قبل الدكتور كاميرون “لإيجاد تأثير مستمر على سلوك المريض” باستخدام تركيبة من الصدمات الكهربائية المكثفة، والتكرار المكثف لإشارات لغوية مكثفة مسبقة الترتيب، وعملية عزل حسية جزئية، وإخضاع المريض لفترة نوم متواصلة لسبعة أو عشرة أيام في نهاية فترة المعالجة. وخلال بحثه حول الحرمان الحسي، جرب كاميرون استخدام مادة “الكورير” (وهي سم قاتل استخدمه هنود شمال أمريكا لدهن رؤوس سهامهم به)، لمنع مرضاه عن الحركة. وبعد أحد الاختبارات كتب كاميرون: “على الرغم من أن المريضة كانت مجهزة عن طريق العزلة الحسية (35 يوما) وتكرار النماذج، وعل الرغم من أنها تلقت 101 يوما من التجارب، لم يتم التوصل إلى أية نتائج مفضلة”.
لقد تم حقن المرضى بشكل منتظم بأدوية منومة مسببة للهلوسة، وفترات طويلة في “غرفة النوم”، ووضعهم تحت الاختبار في مختبر الموجات المغنطيسية الذي بني خصيصا من قبل روبنشتاين بإشراف الدكتور كاميرون. وهنا، كان المرضى يتعرضون لمجال مغنطيسي وإشارات كهربائية جينية وتتم مراقبة التغير في سلوكهم. وقد ذكر أحد العاملين لاحقا أنه لم يظهر أي من المرضى أي تحسن بعد إرساله  إلى مختبر الموجات المغنطيسية.
المشروع الفرعي “إم كيه ألترا – 3” (MK ULTRA – 3)
صمم هذا المشروع لتقييم استخدام الشرَك الجنسي في العمليات السرية. وقد باتت معروفة بشكك غير رسمي باسم عملية ذروة منتصف الليل. ومن بن ما ضمته العملية كان محاولات من قبل عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية لاختراق التجمعات العامة، مثل حفلات الكوكتيل، حيث جرى رش الضيوف الغافلين بعقار الهلوسة (LSD) عن طريق عبوات عليها أسماء متنوعة  مثل طارد  الحشرات أو مزيل لرائحة العرق أو عطر. وقد جرى تنفيذ العملية في شقة في قرية غرينويتش في نيويورك والتي ركزت بشك لخاص على اختبار العقاقير. وجرى استئجار شقة أخرى في تلغراف هيل في سان فرانسيسكو والتي استخدمت لاختبارات العقاقير الأخرى. وقد استعملت كمواخير استخدمت لاكتشاف معلومات أكثر عن المظاهر النفسية للسلوك والجنسي والدعارة، واستكشاف “عناصر” من الممكن تجنيدهم لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية (مخبرين، عملاء ميدانيين، جواسيس، ومتسللين). وقد أشار تقرير صادر عن لجنة التحقيق في البرلمان الأمريكي عام 1975 بأنه “لم يتم الحصول على موافقة أي من أولئك العناصر مسبقا. وكان من الواضح عدم القيام بأي اختبارات طبية قبل القيام بالعمليات. وإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ الاختبارات من قبل أفراد ليسوا مؤهلين علميا. ولم يكن هناك أطباء لتنظيم العقاقير أو لمراقبة تأثيراتها ولم تكن هناك متابعة للأفراد الذين تم وضعهم تحت الاختبار”.
عمليات “إم كيه ألترا” ( MKULTRA) الأخرى
هناك عدد كبير من عمليات (MKUltra). وقد وضع المشروع مهمات لثمانين معهدا، كان من بينهم أربع وأربعين كلية وجامعة، وخمسة عشر منشأة أبحاث أو شركات خاصة، واثنتي عشر مشفى وثلاثة سجون. وكانت التكلفة النهائية للمشروع تقدر ب 10 – 25 مليون دولار.
جرى التجريب على المساجين في منشأة كاليفورنيا الطبية في سجن فيكافيل الحكومي من قبل الدكتور جيمس هاميلتون. وقام الدكتور هاميلتون، بتمويل من مجموعة أخرى من المنظمات المتقدمة، بإجراء “اختبارات طبية على مواد التحكم بالسلوك”. وفي نيوجرسي، أجريت الاختبارات على يد الدكتور كارل بفايفر في سجن بوردن للأحداث على مواد مشابهة. وفي سجن هولمزبرغ الحكومي في فيلادلفيا استخدم المتطوعون في اختبارات المخدرات للتقيل من القدرة على ممارسة العنف بشكل خاص. وخلال نفس الفترة التي قامت فيها وكالة الاستخبارات الأمريكية بهذه التجارب، أطلق الجيش الأمريكي مشروعين آخرين هما مشروع “ثيرد تشانس” (الفرصة الثالثة) ومشروع “ديربي هات”. وقاموا بالتجارب داخل البلاد وخارجها، كذلك كان معهد الدراسات النفسية الحكومي في نيويورك يقوم بأبحاث خاصة بالتعاقد مع الجيش. وبين عامي 1955 و1958 اختبر الجيش أيضا عقار “إل إس دي” على 1000 متطوع أمريكي في قلعة براغ ومختبرات الحرب الكيمائية التابعة للجيش في إدجوود.
عملية “إم كيه دلتا” MK DELTA
ركزت عملية “إم كيه دلتا” على استجواب الأشخاص الذين كان يشتبه بهم كعملاء أجانب يتجسسون على المنشآت الأمريكية، أو مواطنون أمريكيون يشتبه بكونهم عملاء للخارج. وقد أجريت معظم الاختبارات داخل الأراضي الأمريكية في أماكن سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية أو في مناطق الحرب التي تحتلها الولايات المتحدة.
عملية “التوجيه العقلي” OPERATION MINDBENDER
وهي عملية سرية نفذت في مكسيكو وتضمنت استخدام التنويم المغنطيسي من قبل عملاء سريين لتحدي مدى التأثير على ضحية غير مشتبه بها، من خلال تركيبة من المخدرات والتنويم المغنطيسي، للتحول إلى قاتل يمكن له تنفيذ الأوامر بالقتل والبدء بالتنفيذ بمجرد إعطائه إشارات مبرمجة مسبقا.
عملية “أبحاث إم كيه”  MK SEARCH
وهي عملية شملت أكثر من اثني عشر مشروع فرعي. وكانت المشاريع تحت إشراف الدكتور سيدني غوتلييب. وكان معظمها عبارة عن متابعة للمشروعات التي كانت تحت اسم “إم كيه ألترا” والتي أعيدت تسمياتها بعد انتهاء فترة عمل الدكتور كاميرون مع الوكالة. كان يتم تنفيذ بعضها في البيوت السرية التابعة للوكالة المتواجدة في عدد من المدن الأمريكية ومن بينها واشنطن، ونيويورك، وشيكاغو، ولوس أنجلس. كان القصد هو استخدام تلك البيوت كمواقع حيث يتم اختبار “الأشخاص النافقين” (أي الأشخاص الذين قد يموتوا تحت التجربة، إلا أن اختفاءهم ما كان ليثير أية شبهات) تحت إشراف طبي كامل. وقد ركزت غيرها من المشاريع الفرعية بشكل خاص على استغلال نقاط الضعف البشري وخلق الاضطراب داخل الشخصية.
جرى تمويل واحدة من تلك العمليات التي تشملها عملية “أبحاث إم كيه” من قبل الدكتور غوتلييب وكانت تهدف إلى البحث في الأجهزة العضوية الدقيقة التي لها القدرة على القتل. وتم تنفيذ العمل من قبل مختبرين منفصلين لا يعلم أي منهما شيئا عن الآخر ونشاطاته. يقع أحدهما في بالتيمور، والآخر في المختبر البيولوجي التابع للجيش الأمريكي في فورت ديتريك، والذي كان يقوم بما يعرف بعملية “إم كيه نعومي” (MKNaomi)  منذ أيار 1952. وجرى توجيه الباحثين المدنيين في بالتيمور للعمل على إيجاد المواد الكيميائية التي يمكن لها استمالة أي شيء، من الرغبة بممارسة الجنس الفاحش، إلى استمالة الموت عن طريق ثاني أكسيد الكربون، أي إنتاج مواد كيميائية يمكنها تزييف عملية الانتحار. وفي مشفى ماونت سيناي، كان هناك متخصص بعلم المناعة تحت اسم الدكتور هارولد أبرامسن قدم له مبلغ 85000 دولار من الدكتور غوتلييب وقيل له أن الوكالة تريد إجراء تجارب على اضطراب (تشويش) الذاكرة. وقد أردوا خلق الاضطراب عن طريق السلوك المنحرف، والتغيير في النماذج الجنسية، وخلق حالة اتكالية لدى الشخص لاستخدامها في الحصول على المعلومات.
عملية المدينة الكبرى  “OPERATION BIG CITY”
خلال بحثهم عن المواد الكيميائية “التي يمكنها أن تسبب حالة ذهنية غير سمية شاذة قابلة للإرجاع، والطبيعة الخاصة التي يمكن التنبؤ بها لدى كل فرد”، جرى إطلاق عملية المدينة الكبرى.
في عام 1953، كان هناك سيارة مركوري من إنتاج السنة ذاتها، وقد جرى تعديلها بحيث أصبح أنبوب العادم فيها أطول ب18 إنشا عن الشكل الطبيعي. ثم قام أحدهم بقيادة السيارة لمسافة 80 ميلا حول مدينة نيويورك مطلقة غازا لاختبار تأثيراته على المارة. وفي اختبار آخر، تنقل منفذوا العملية في قطارات الأنفاق في نيويورك مع أجهزة إطلاق تعمل على بطاريات موضوعة في حقائب، لمعرفة فيما إذا كان من الممكن بخ مادة “إل إس دي” في منطقة محصورة التأثير على الناس فيها. وقد ارتدى منفذو العملية أجهزة تصفية أنفية. وفي سان فرانسيسكو، أطلق غاز بيولوجي عند جسر البوابة الذهبية، وكان الهدف من ذلك تغطية المدينة بأكملها ومراقبة تأثيرات تلك الغازات على حس الاتجاه لدى الناس. إلا أن تلك الغازات ذهبت بعيدا دون التسبب بأي أذى. وفي عام 1957، وجهت مذكرة داخلية إلى التحري العام في وكالة الاستخبارات الأمريكية حينها ليمان كيركباتريك ينص على أنه “يجب اتخاذ الاحتياطات لحماية العمليات ليس فقط من أن يكتشفها العدو، بل لإخفاء تلك النشاطات أيضا عن الشعب الأمريكي بشكل عام. فمعرفة أن الوكالة تقوم بنشاطات غير أخلاقية وغير قانونية سيكون له تبعات خطيرة ضمن الدوائر السياسية والدبلوماسية وسيعيق إنجاز المهمة”.
عملية الانبعاث “OPERATION RESURRECTION”
في هذه العملية المتفرعة عن مشروع “أبحاث إم كيه” أعيد بناء قاعة العزل التي بناها الدكتور كاميرون، في معهد “آلان ميموريال”، في المختبر التابع للمعاهد الوطنية للصحة العقلية. وهذه المرة، وبدلا عن البشر، أصبح الشمبانزي موضوع مجموعة قاسية من الاختبارات. فبعد أن يتم حقن الحيوان أولا، يوضع في عزلة كاملة. كما أن تقنيات الإشعاع التي طورت في السابق من قبل لونارد روبنشتاين جرى تطويعها مجددا بحيث يمكن لطاقة التواتر الإشعاعي أن تبث داخل دماغ الحيوان المضطرب إلى حد كبير. وقد جرى قطع رؤوس بعض الحيوانات ووضعها على أجساد أخرى لمعرفة فيما إذا كانت طاقة التواتر الإشعاعي قادرة على إعادتهم للحياة. أما القرود التي لم تقتل بهذه الطريقة تم تعريضها لقصف شديد بالموجات الإشعاعية إلى أن تسقط فاقدة الوعي. وقد أظهرت التشخيصات الطبية بأن أنسجة أدمغتهم كان “مطبوخة”. جرى تطبيق هذه التجارب حوالي عامي 1965/1966، ولهذا فإنها حقيقة مخيفة أنه مضى أكثر من 40 سنة منذ أن بدأت وكالة الاستخبارات سريا تجاربها باستخدام الطاقة الإشعاعية للتحكم بالسلوك.
وحوالي الفترة ذاتها، قامت الوكالة بتنظيم شركة الأمازون للأدوية الطبيعية في إيكويتوس في البيرو. وقد كانت الشركة بمثابة قناة بالنسبة للوكالة لجمع العقاقير لأجل عملياتهم. وقد قام فريق صغير من المتخصصين بعلم النبات بجمع أوراق أشجار وجذور ولحاء الشجر ثم أرسلت بعدها إلى المختبرات في الولايات المتحدة حيث يتم تجفيفها وإطعامها لتلك القرود لرؤية فيما إذا كان سيجن جنون تلك الحيوانات وتقتل بعضها البعض. وقد حدث كلا الأمرين.
عملية “حاصد اللعنات” “ERATION SPELLBINDER”
في 30 حزيران 1966، أصبح ريتشارد هلمز رئيس الاستخبارات المركزية. وكان أول رئيس بعد دلس يدفع باتجاه الحصول على نتائج في حقل التحكم بالعقل. وقد قام بتعزيز أبحاث “إم كيه ألترا”. وأعيد تنشيط المشروعات القديمة كما تم تفعيل العمليات التي سبق وتخلت عنها الوكالة. كذلك جرى إعلام البيوت السرية أن تتوقع مزيدا من الضحايا “النافقين” للقيام بالتجارب عليهم. وكان أحد المشروعات التي أعيد تنشيطها هو عملية “التوجيه العقلي”. وقد أطلق اسم جديد على العملية هو “حاصد اللعنات”، وكان الهدف منها هو خلق قتلة نائمون. وتم توظيف متخصص بالتنويم المغنطيسي من المجمع الأمريكي للتنويم المغنطيسي التجريبي. وأصبح يعرف لموظفي الوكالة باسم “الدكتور فينغرز” وقد اختير بسبب سجله الذي يوضح عدم امتلاكه لأي رادع أخلاقي أو ضمير تجاه القيام بأية تجارب قد تكون نتيجتها الموت. كانت الضحية المحددة لهذه التجربة هو الرئيس الكوبي فيدل كاسترو. وبعد محاولات لبرمجة ما سيكون لاحقا قتلة متخصصين بالاغتيالات، أوقفت العملية نهائيا واعتبرت فاشلة.

خلاصة
ما أرادته الوكالة أكثر من أي شيء آخر كان القدرة على التأثير أو التحكم بالأشخاص عن بعد بغية خلق قتلة مبرمجين يقومون ب”المهمات القذرة” التي قد لا يقوم بها شخص في حالة الوعي الكامل. وإضافة إلى النزعة العنصرية التي تحرك برامج الأسلحة البيولوجية ونشر الأمراض بين شعوب العالم، تهدف الحكومات الأمريكية التي تمول هذه المشروعات إلى التقليل من نفقات حروبها فقط وليس التقليل من عدد ضحاياها. وكان لهذه الأبحاث أن بفتح مجموعة جديدة كاملة من الاحتمالات العملاتية في عالم الاستخبارات السرية التي قد لا تعرف أوقات وأماكن تنفيذها بشكل دقيق وآني. ونتيجة الطبيعة الحساسة لأي بحث في هذا المجال، اتخذت احتياطات خاصة لعزل العمليات ماديا عن غيرها من المشروعات وعن تمويل الوكالة ذاتها لتجنب اكتشافها خلال عمليات التدقيق والتحري.

المراجع:
-Armen Victoria, Mind Controllers, Vision Paperbacks 1999
-Brian Freemantle,  CIA The Honourable Company, Futura Books 1984
-Carol Rutz, A Nation Betrayed: The Chilling True Story of Secret Cold War Experiments Performed on Our Children and Other Innocent People, Fidelity Publishing 2001
-Colin A. Ross, Bluebird, Manitou Communication 2001
-Estabrooks, G. H., PH.D, Science Digest: April 1971, pp. 44-50.
-Gordon Thomas, Journey into Madness: The True Story of Secret CIA Mind Control and Medical Abuse, Bantam Books, 1989
-Jerry Leonard, AIDS: The Perfect Disease, Booklocker.com 2001
-Jerry :eonard, The Perfect Assasin: Lee Harvey Oswald, The CIA and Mind Control, Paperback 2002
-John Marks, The Search for the Manchurian Candidate , Times Books 1979
-John White, ed.,  Psychic Warfare – Fact or Fiction?, Aquarian Press 1988
-Martin Cannon, Mind Control and the American Government, Prevailing Winds Research, 1994
-Walter H. Bowart, Operation Mind Control, Flatland Editions, 1994.
-http://en.wikipedia.org/wiki/MKULTRA
-http://ezinearticles.com/?Americas-Secret-Weapons:-Mind-Control-and-Biowarfare&id=5987
-http://educate-yourself.org/mc/