محليات

أشجار حدائق طرطوس تموت واقفة..!!

تمتاز المدن الحديثة وطرطوس منها بأهمية التخطيط العمراني والتنظيم الحديث ومنها هندسة الشوارع وإقامة الحدائق في كل منطقة وربما في كل حي نظراً لأهميتها ، كونها تعتبر رئة طبيعية للتنفس بعيداً عن كل هذا الضجيج المرافق لازدحام الشوارع عبر ما تقوم به الحكومة من رصد الملايين لأجل ذلك وتعيين العمال وغيرذلك من أعمال الزراعة والسقاية والتقليم وحتى رش الأسمدة والمبيدات، ومع ذلك فإن بعضاً من حالات الإهمال والتقصير طالت هذه الحدائق بصور شتى، ومنها مثلاً يباس الأشجار وموتها وهي واقفة نظراً لانعدام السقاية عنها بالرغم من وجود شبكة مياه في وسطها أو إلى جانبها، كما هو الحال في الحديقة التي تقع خلف مدرسة ميسلون وأيضاً مع وجود عامل يقوم بشكل شبه يومي كما نشاهده بأعمال السقاية ولكن المشكلة التي تحول دون أعمال السقاية على أكمل وجه تتعلق بقصر الخرطوم فيكتفي الأخير بسقاية الأشجار التي تصل الشبكة إليها، وأما الباقي وهي القسم الأكبر فعلى ما يبدو عليها أن تنتظر بركات السماء وخيراتها بما تجود عليها من مطر طالما بلدية طرطوس أو الجهة التي قامت بشراء الخرطوم المخصص لسقايتها لم تأخذ بالحسبان طول هذه الحديقة وعرضها وما تحتاجه لزوم ذلك حتى بتنا نرى حدائق بلا أشجار أو حدائق بلا مقاعد أو أسوار وربما يأتي اليوم الذي نرى فيه مدناً بلا حدائق طالما نعيش عصر الزحف الإسمنتي فلا حاجة لها وربما يأتي هذا اليوم الذي يقول لنا أحدهم بأنه من الممكن العيش بلا رئة لنتنفس هواء عليلاً وصحياً !!.

البعث ميديا – البعث