منظمات أهلية

أصدقاء معلولا تقيم حفلا لتوقيع كتاب الباحث الياس نصر الله

نظمت جمعية أصدقاء معلولا حفل توقيع كتاب “الآراميون ولغتهم الآرامية في معلولا.. التاريخ والمآل.. الواقع والآمال” للباحث الياس نصر الله عضو مجلس إدارة الجمعية، وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن تاريخ بلدة معلولا وحضارتها، وما تعرضت له من جرائم التنظيمات الإرهابية وعودة الأمان والاستقرار اليها بفضل الجيش العربي السوري وأعمال الترميم والتأهيل لعدد من الأماكن التراثية فيها.

وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي خلال حفل التوقيع ان معلولا منحوتة بقلوب السوريين وتعيش عميقا في ذاكرتهم، وقال: هنالك منافسة بين الذاكرة من جهة وبين الواقع والمستقبل الذي نطمح إليه من جهة أخرى في هذه البلدة التي تجسد أصالة السوريين وتشبثهم بجذورهم، مشيرا إلى ان معلولا عانت من جرائم الإرهاب كغيرها من المدن السورية واستعادت عافيتها وعاد اليها الأمان بفضل بواسل الجيش العربي السوري.

وأوضح يازجي ان ما قدمه الباحث الياس نصر الله عن معلولا يستحق التقدير والشكر ويؤكد انه بعد خمس سنوات من الحرب السوريون يحتفون بتفاصيل انغراسهم بتاريخهم وحضارتهم، مضيفا: ان الحديث عن لغة عتيقة عتق التاريخ في ذاكرة البشرية كما اللغة الآرامية يدفعنا إلى النظر عميقا في أهمية الانتماء الى الأرض والتاريخ.

ومن جانبه بين الباحث الياس نصر الله ان الكتاب هو الجزء الخامس من الموسوعة المعلولية التي أصدرها تحت عنوان “واحد معلولا حكاية الإنسان وقدسية الأرض واللسان”، حيث يتألف هذا الجزء من ثلاثة فصول تحدث في أولها عن الآراميين بشكل عام الذين سكنوا سورية منذ أواسط القرن الثاني قبل الميلاد، وحمل الفصل الثاني عنوان “اللغة الآرامية-السريانية” ويتحدث عن اللغة الآرامية في معلولا وفي الفصل الثالث يتحدث عن مكانة اللغة الآرامية واهتمام الباحثين بها ودراستهم لها وللإرث الحضاري والتراث من مختلف جوانبه في بلدة معلولا.

وبين الباحث ان الهدف من الموسوعة الحفاظ على التراث التاريخي في معلولا وتوثيقه فهو جزء من التراث السوري الذي قدم رسالة انسانية وحضارية لكل العالم.

يذكر ان جمعية أصدقاء معلولا تأسست عام 2006 وتقدم نشاطات ثقافية وسياحية متنوعة داخل سورية وخارجها، والباحث الياس نصر الله من مواليد معلولا عام 1939 خريج جامعة دمشق قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية وحاصل على شهادة ماجستير في التأهيل التربوي، عمل في التعليم حتى إحالته الى التقاعد عام 1992، كما عمل استاذا محاضرا في كلية التربية بدمشق حتى عام 2010.