الشريط الاخباريمحليات

أطباء التخدير يدعون إلى إيجاد بيئة عمل مشجعة تحمي المهنة

يبحث أطباء التخدير عن حلول لانعاش اختصاصهم وسط أرقام تشير إلى انخفاض عددهم إلى نحو 400 طبيب عبر إيجاد بيئة عمل مشجعة تدعم الاختصاصي ماديا ومعنويا وتحفز لدخول كوادر جديدة إلى هذا المجال.

رئيسة رابطة اختصاصيي التخدير وتسكين الألم الدكتورة زبيدة شموط ترى أن أطباء التخدير أثبتوا وجودهم خلال سنوات الأزمة عبر الاستمرار بالعمل في مواقعهم وخدمة المريض، رغم تناقص أعدادهم إلى 421 طبيبا يتجاوز عمر معظمهم 50 عاما مع وجود عدد “قليل جدا” من الأطباء في طور الاختصاص.

ولفتت الدكتورة شموط إلى ضرورة إيجاد بيئة عمل مشجعة لحماية الاختصاص، كفصل وحدات التخدير عن الجراحة بالنسبة لنظام الأجور.

وكانت الحكومة أصدرت في أيار عام 2017 قرارا منحت بموجبه اختصاصيي التخدير الذين يمارسون عملهم في الهيئات والمشافي العامة مكافأة شهرية حدها الأقصى 100 ألف ليرة وطلاب الدراسات العليا المقيمين في المشافي العامة بقصد دراسة التخدير مكافأة شهرية حدها الأقصى 15 ألف ليرة وفنيي التخدير 25 ألف ليرة.

المسؤول العلمي في الرابطة التي تشكلت في أيار عام 2016 الدكتور فواز هلال يقول: إن القرار شكل حافزا لأطباء التخدير في المشافي العامة لكن الواقع الصعب لم يتغير بالنسبة للقطاع الخاص حيث لا تزال حقوقهم مهملة، داعيا وزارة الصحة لإيجاد آلية عمل لتفعيل وتطبيق القرارات والقوانين الموجودة أساسا لإنصاف هؤلاء الأطباء.

تحسين واقع طبيب التخدير ليس الرهان الوحيد لدى الرابطة التي تجد نفسها أمام مهمة أخرى وهي حسب الدكتور هلال نشر الصورة الحقيقية للمهنة فالتخدير ليس مجرد آلية للنوم والصحو أو حقنة بنج بل عمله الأسمى دعم وظائف الحياة والعمل ضد الوقت لحماية المريض.

وتسبق قصة الرابطة حديثة العهد سنوات طويلة من العمل تعود للثمانينيات حين تأسست جمعية المخدرين السوريين وشاركت في عشرات المؤتمرات العربية والأجنبية وباتت عضوا في الاتحاد الدولي لجمعيات أطباء التخدير.

ومن مؤسسي الجمعية أوضحت الدكتورة صباح كيالي أن رابطة أطباء التخدير انبثقت عن الجمعية لتكون ممثلا رسميا في نقابة الأطباء واستطاعت من خلال جهودها تحصيل المكافأة الشهرية للمخدرين.

وترى الدكتورة كيالي أن نقص الوارد المادي ليس السبب الوحيد لابتعاد الخريجين الجدد عن الاختصاص بل المسؤولية التي تلقى على كاهله في بعض الأحيان عند فشل العمل الجراحي.

وفي وعود لحل الصعوبات بين نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن أن النقابة ستعمل مع وزارتي التعليم العالي والصحة من أجل تشجيع قبول عدد أكبر من الأطباء في اختصاص التخدير عبر مزيد من الحوافز التي تفيد الجميع.