أطفال مدرستي عكرمة يعودون إلى مقاعد الدراسة
توجه طلاب مدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة إلى مدارسهم أمس الأحد مؤكدين أن إرادة الحياة أقوى وان يد الإجرام والغدر التي امتدت إليهم لن تحقق مبتغاها.
وأدى الطلاب تحية العلم ورددوا النشيد الوطني ثم ألقى عدد منهم قصائد وكلمات اعربوا فيها عن حبهم لوطنهم وتحديهم للإرهاب وأدواته ومتابعة تحصيلهم الدراسي للمساهمة مستقبلا في بناء وإعلاء شأن سورية بحضور محافظ حمص طلال البرازي وفعاليات حزبية.
وأشار أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب إلى أن الإرهاب الذي يستهدف صروح العلم والمدارس يهدف إلى عرقلة مسيرة العلم والمعرفة والوقوف بوجه تقدم البلد وحضارته مؤكداً أن هذا الإرهاب لن يثني أبناء الوطن عن مواصلة بناء سورية المستقبل.
ونقلت وكالة “سانا” عن رئيس فرع منظمة طلائع البعث بحمص معيوف ذياب، قوله: “نتعلم من أطفالنا معنى التضحية والإصرار على الحياة الذين وجهوا للعالم رسالة تؤكد أن السوريين متمسكون بإرادة الحياة وصامدون بوجه الإرهاب حتى يستعيد بلدهم عافيته”.
ولفت مدير تربية حمص أحمد الإبراهيم إلى أن الجهات المعنية في المحافظة اتخذت عدداً من القرارات لتعزيز أمن وسلامة المدارس والطلاب.
من جانبها أوضحت مديرة مدرسة عكرمة المحدثة سعدية الزمتلي أن العمل من أجل إعادة الوضع في المدرسة إلى ما كان عليه وامتصاص الآثار السلبية التي خلفها العمل الإجرامي بدا منذ الأسبوع الماضي من خلال قيام فريق للدعم النفسي والتأهيل المعنوي بالتعاون مع مؤسسة الشهيد السوري بإجراء دورات للكادر التدريسي والإداري في المدرسة أعقبها عقد مجلس لأولياء الأمور لمناقشة الأوضاع النفسية لأطفالهم وكيفية التعامل معهم.
وأكدت الزمتلي أن نسبة دوام الطلاب في مدرسة عكرمة المحدثة اليوم (الأحد) تجاوزت الـ90 بالمئة لافتة إلى وجود عدد من الطلاب الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي ويتوقون للشفاء العاجل لمتابعة دروسهم.
وأشارت فاطمة الحسين مديرة مدرسة عكرمة المخزومي إلى أن مجيء الأطفال إلى المدرسة اليوم يبعث الشعور بالسعادة والتفاؤل ويؤكد وعيهم لحقيقة ما حدث وتحديهم للإرهاب مبينة أنه سيتم اتخاذ جميع إجراءات الدعم النفسي اللازمة لتمكين الأطفال من تجاوز آثار الأزمة.
وكان تفجيران إرهابيان استهدفا مجمعاً للمدارس في حي عكرمة بمدينة حمص في الأول من الشهر الجارى أديا إلى استشهاد وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والحاق أضرار مادية بالمكان.