منظمات أهلية

أطفال من قرى إس أو إس يتبرعون بمدخراتهم لدعم أقرانهم المصابين بالسرطان

بمبلغ صغير ومحبة كبيرة عبر أطفال من قرى اس أو اس عن دعمهم للأطفال المصابين بالسرطان حيث انضموا اليوم إلى حملة حصالة بسمة وتبرعوا بجزء من مصروفهم للمساهمة بتكلفة العلاج والرعاية الصحية.

وحملة حصالة بسمة أطلقتها جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان عام 2010 حسب مديرتها التنفيذية ريما السالم بهدف جمع التبرعات من الصغار مهما كانت بسيطة لدعم أطفال السرطان.

ولفتت السالم إلى أن جمعية قرى الأطفال تشارك للمرة الأولى بهذه الحملة وهو أمر مهم ليشعر الصغار أنهم قدموا دعما ومساعدة لغيرهم كأي شخص آخر رغم أنهم فاقدو الرعاية الأسرية.

من جانبها أوضحت ماجدة مدرس مديرة قرية قرى الأطفال في قدسيا أن التحضير لهذا النشاط بدأ منذ فترة عبر تعريف الأطفال بجمعية بسمة وضرورة دعمها فبادروا بحماس لتخصيص جزء من مصروفهم ووضعه في حصالات للتبرع لها.

وأشارت مدرس إلى أن اشراك الاطفال بالفعالية خلق لديهم إحساسا باحتياجات الآخرين ومحاولة البحث عن طرق لدعمهم، مبينة وجود 123 طفلا وطفلة في قرية قدسيا.

عدد من الصغار المشاركين بالحملة عبروا عن سعادتهم بما قدموه حيث بينت الطفلة منال الأحمد من الصف الخامس أن مساعدة أطفال السرطان منحتها شعورا بالراحة والفرح كونها تقدم المساعدة لأطفال مثلها، فيما بين الطفل محمد الشحري من الصف الثامن أنه عندما كان يستلم مصروفه يطلب من والدته الأم البديلة بالقرية تخصيص جزء منه لوضعه في الحصالة والتبرع لجمعية بسمة، متمنيا الشفاء لهؤلاء الأطفال.

من جانبها رأت الاختصاصية النفسية في القرية داليا مجر أن الفعالية ضرورية لجهة تنمية القيم الإنسانية لدى الأطفال كمساعدة المحتاجين وتفهم وضعهم وظروفهم وحاجتهم للمساعدة، منوهة بدور الامهات البديلات بالقرية لتشجيع الأطفال على المشاركة بالنشاط.

وجمعية بسمة منظمة أهلية تطوعية تأسست في نيسان 2006 بهدف تحسين واقع الخدمات الطبية المقدمة للأطفال المصابين بالسرطان وتقديم الدعم النفسي والمعنوي والمادي لهم ولأسرهم خلال فترة العلاج بالتوازي مع نشر التوعية المجتمعية حول المرض ووفرت منذ تأسيسها حتى نهاية عام خدمات لأكثر من 6500 طفل.