الشريط الاخباريثقافة وفن

أطفال يزينون معرض الكتاب الثلاثين بمواهبهم الإبداعية

وجوه بريئة ورسومات معبرة وأنامل صغيرة تتسابق على الإبداع هكذا كان المشهد اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق التي خصصت ضمن نشاطات معرض الكتاب الثلاثين يوماً خاصاً بالأطفال ليطلقوا إبداعاتهم ويعبروا عن مواهبهم.

وتنوعت الفعاليات بين الرسم والحفر والتلوين والفسيفساء ورسم لوحة كبيرة مشتركة بين الأطفال تعبر عن التعلق بالكتاب وأهمية القراءة بالنسبة للطفل.

ملك ياسين مديرة مديرية ثقافة الطفل قالت: إن “الفعالية تقام بالتعاون بين المديرية ومكتبة الأسد بهدف إفساح المجال للأطفال ليطلقوا العنان لمخيلتهم بالرسم والتلوين وتعريفهم بأهمية القراءة ودورها في حياتهم”.

شادية دعبول فنانة تشكيلية تحدثت عن الفعالية قائلة: “نهدف إلى جعل الأطفال يتعلقون بالكتاب من خلال القراءة ومحاولة إعادة الصلة بينهم وبين الكتاب وإبعادهم عن الأجهزة الالكترونية”، مبينة أن اللوحة التي تقوم برسمها بالتعاون مع الأطفال تمثل أطفالاً يقرؤون ويكتبون بطريقة فنية جميلة.

وعلى طاولة تعليم الأطفال الرسم العجمي كانت مجموعة من الاطفال تحاول تطبيق رسومات العجمي بالألوان المائية بحرص وإتقان.

رجاء مرشد إحدى المعلمات المشرفات على الورشة قالت: “نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تنمية حب التراث بالنسبة للأطفال ومن أجل ذلك نحاول تعليمهم رسومات من الزخارف القديمة وحب كل ما هو قديم أصيل والعجمي جزء من هذا التراث”.

أما ماهر جباعي مدير المخابر العلمية بالمديرية العامة للآثار والمتاحف والذي كان يقوم بتعليم الأطفال الفسيفساء فقال: “نعلم الأطفال خلال هذه الفعالية طريقة عمل الفسيفساء والموزاييك والتراث الثقافي وجعلهم يعرفون قيمتها وكيفية المحافظة عليه”.

وتلت الورشات أصبوحة قصصية قدم من خلالها الأطفال الفائزون بمسابقات وزارة الثقافة لعام 2017 نماذج من قصصهم وأشعارهم حيث اعتبر الكاتب بيان الصفدي أن ما يميز قصص الأطفال هو الخيال الخصب والمعاني الجديدة التي تكشف عن مستوى عال من الإبداع ومستقبل مشرق.

ورأى مدير الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين أن قصص الأطفال تكشف عن عفوية وبساطة منبهاً إلى ضرورة الاهتمام بمشاكل اللغة وتداركها فيما أثنى قحطان بيرقدار رئيس تحرير مجلة أسامة على جهود الأطفال مؤكداً أن المجلة تفتح لهم أبوابهاً دائماً لاستقبال مشاركاتهم المميزة.