عربي

“أعراب الخليج” يفتون التطبيع مع “إسرائيل” ببدعة “التسامح بين الأديان”

في الوقت الذي تغلي القوى الوطنية والقومية رفضاً لقرار ترامب العنصري بحق القدس المحتلة، عبر المسيرات والوقفات الاحتجاجية، خرج “أعراب الخليج” ببدعة التسامح بين الأديان” لتبرير تطبيعهم العلني والفاضح مع العدو الصهيوني، وإرسال الوفود إلى القدس المحتلة للتعبير عن رفضهم لـ”التطرف” !!. متجاهلين كل الحنق الشعبي والردود الغاضبة من جراء القرار الأمريكي.. حتى أن أحد مشايخ الخليج وهو محمد بن زايد هاجم علناً ردة الفعل الفلسطينية على قرار ترامب”… وكأن الذي حدث أمر عادي جداً ولا يستحق حتى التنديد والرفض.

وأخطر من ذلك ما حذرت منه الخارجية السعودية رعاياها في الأردن من المشاركة في أي تظاهرة مؤيدة للشعب الفلسطيني.. وكأن الذي يطال القدس المحتلة سيبقى محصوراً في فلسطين ولن يصل إلى أرض الحجاز ونجد، وأن قضية فلسطين لا تعنيهم أبداً، رغم أن معظم التحليلات العالمية والإقليمية تؤكد أن ترامب ما كان ليأخذ هذا القرار الخطير لولا التهاون العربي وبالتحديد لعربان الخليج ، وما قاله الكاتب والصحافي البريطاني ديفيد هيرست في “موقع ميدل إيست أي”  يؤكد ذلك” إن الدعم الغريب والطارئ للرئيس ترامب والذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل” لم يأت من نتنياهو و”المتدينين” اليهود بل جاء من طرف “عرب الخليج الذين توجد بصماتهم في كل انقلاب يجري بالمنطقة”. واصفاً حكام الخليج الذين يدعمون ترامب بـ”الصبية المترفين الذين ديدنهم العبث فوق تلال الصحراء والتقاط صور السيلفي”.

إن أعراب الرجعية في الخليج وغيرها من الدول لم يتوانوا لحظة واحدة عن التآمر على أي قضية عربية والأمثلة اليوم واضحة لكل من يريد أن يحكم عقله ويبعد نزعاته الطائفية والقبلية والعشائرية بداية من فلسطين ونكبتها مروراً بسورية ومصر والعراق ولبنان وليبيا واليمن.. وأن العروبيين القوميين المؤمنين بوحدة المصير يدركون أن ما يقوموا به هؤلاء الرجعيين، لن يمنعهم عن تحقيق أهدافهم، ومن هنا لم يكن مفاجئاً ما قام به الفلسطينيون المرابطين دفاعاً عن المسجد الأقصى عندما منعوا وفداً بحرينياً يزور كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل علني للمرة الأولى من دخول المسجد.

 

البعث ميديا || تقرير- سنان حسن