صحة

أعراض «الحمى الوردية» عند الأطفال وطرق علاجها

 

يلاحظ الاباء أحيانا ظهور طفح جلدي وردي اللون على بشرة طفلهم يسبقه ارتفاع في درجة حرارته ويرجح الاطباء بهذه الحالة اصابة الطفل بالحمى الوردية ويشددون على ضرورة طلب مساعدة طبية فورية في حال ترافق مع ارتفاع حرارة شديد وضيق تنفس وتشوش في الوعي.

والحمى الوردية أو كما تسمى أنفلونزا الرضع أو المرض السادس تصيب الاطفال الرضع خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وعامين حسب اختصاصي الامراض الجلدية الدكتور مجد الدقاق وهي عبارة عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف أو فم شخص مصاب.

ويبين الدكتور الدقاق أن فترة حضانة المرض تتراوح بين 7 و 10 أيام لتظهر بعدها الاعراض التي تبدأ بارتفاع مفاجىء في درجة الحرارة لتصل سريعا الى 39 درجة وأكثر وتبقى على ارتفاعها لمدة تتراوح بين ثلاثة الى أربعة أيام دون ظهور أي سبب واضح لها ثم تعود الى معدلها الطبيعي مع ظهور الطفح الجلدي.

ويشير الدكتور الدقاق الى أن الطفح الجلدي والذي يتميز بلونه الوردي يبدأ عادة بالظهور في اليوم الرابع من الاصابة بالحمى الوردية مع عودة الحرارة الى معدلها الطبيعي ويبدأ في منطقة

الصدر ثم ينتشر سريعا ليشمل الاطراف والرقبة والوجه ويكون غالبا أقل انتشارا في منطقة الوجه ويختفي الطفح سريعا خلال 24 ساعة لذلك يعتبر ظهوره علامة جيدة على اقتراب الشفاء.

وتشير بعض علامات المرض الى وجود خطر حقيقي على حياة الطفل وأهمها حسب الدكتور الدقاق ارتفاع درجة الحرارة يصاحبها ضيق في التنفس أو تغير لون الجسم أو تشوش وعي الطفل لذا يجب على الام طلب المساعدة الطبية الفورية لدى مشاهدة هذه الاعراض لانقاذ

حياة ابنها.

ويشير الدكتور”الدقاق” الى ضرورة التنبه من الاختلاجات الحرارية التي تتراوح نسبتها بين 10 و15 بالمئة من حالات الاطفال المصابين بمرض الحمى الوردية وتشمل حدوث غيبوبة أو فقدان الوعي بشكل تام وتشنجات في الاطراف والوجه لمدة دقيقتين الى ثلاث دقائق وفقدان السيطرة على عملية التبول والتبرز.

وعن علاج مرض الحمى الوردية يبين الاختصاصي أن العلاج يتم باستخدام خافضات الحرارة فقط مع تطبيق كمادات باردة للطفل ومنحه المزيد من السوائل.

وللوقاية من المرض ينصح الدكتور الدقاق باتباع عدة خطوات منها الالتزام بقواعد النظافة والصحة عند التعامل مع الطفل وعدم تقبيله لان مناعته تكون ضعيفة ويمكن نقل العدوى له بسهولة.