الشريط الاخباريمحليات

أول مهرجان للكرز في قارة

أغان وطنية وأهازيج وعراضات شعبية خيمت على مهرجان الكرز السنوي الأول في مدينة قارة بريف دمشق الذي أقيم مساء أمس وشارك فيه أهالي المدينة تعبيرا عن فرحهم بعودة مواسم الفرح بعد الخلاص من الإرهاب.

وشجرة الكرز إحدى الزراعات التي تشتهر بها منطقة القلمون التي تتميز بمناخها البارد ويعتمد الكرز على مياه الأمطار وهو مصنف ضمن الزراعات النظيفة بسبب عدم استعمال المبيدات الكيماوية والاقتصار على استخدام السماد العضوي.

أهالي مدينة قارة قرروا تجاوز كل الظروف الصعبة التي ألحقها الإرهابيون بهم وأصروا أن يقيموا مهرجانهم بالتعاون مع مؤسسات حكومية لعرض إنتاجهم الزراعي المميز.

وأشار المزارعان محمد كحيل وصلاح القليع إلى أهمية المهرجان في تسليط الضوء على هذا المحصول والمساعدة في تسويقه والتعريف بجودة منتجات المنطقة التي يتم تصدير عدة أصناف منها للخارج، داعين إلى تقديم التسهيلات للفلاحين وإعادة تأهيل الطرقات الزراعية التي خربها الإرهاب.

رئيس الوحدة الإرشادية في قارة المهندس الزراعي محمد حمود بين أن فاكهة الكرز في منطقة قارة تتميز بجودتها ونوعيتها الممتازة بفضل البيئة النظيفة ويتم تصديرها إلى عدد من الدول العربية والأجنبية، لافتا إلى أن موسم الكرز يعد مصدر دخل أساسيا للفلاحين الذين يعتمدون عليه في معيشتهم.

وأوضح حمود أن عدد غراس أشجار الكرز في المنطقة قبل الحرب وصل إلى نحو مليون و200 شجرة تنتج ما يقارب 3600 طن. لكن الإنتاج انخفض إلى 2000 طن بعد أن تعرضت أراضي المزارعين لعمليات التخريب من قبل الإرهابيين.

وأشار حمود إلى أن المزارعين عادوا إلى أراضيهم بعد تحرير المدينة وباشروا في استثمارها وزراعتها والاعتناء بها، مشيرا إلى تعاون الوحدة الارشادية مع الفلاحين وتقديم كل التسهيلات والإرشادات وتقليم الأشجار.

وكان لجمعية قارة الخيرية مشاركة في المهرجان لعرض منتجاتها وأوضح رئيس الجمعية حسن الصارم أن المساهمة جاءت بهدف التسويق لمنتجات الأجبان والألبان في المنطقة وقال: “نقوم بشراء الحليب من فلاحي المدينة ونعمل على تصنيع الألبان والأجبان وتوزيع قسم كبير منه في المناسبات والأعياد لأسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة وقسم منه للوافدين الى المدينة بشكل مجاني”.

ودعما للمتفوقين تم خلال المهرجان تكريم الطلاب الأوائل في الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي على مستوى قارة.