الشريط الاخباريثقافة وفن

إطلاق الطبعة العربية من كتاب «الحرب على سورية»

أطلقت الملحقية الثقافية البلغارية في سفارة جمهورية بلغاريا بدمشق أمس الطبعة العربية من كتاب “الحرب على سورية-الحرب على أرض آدم وحواء” للكاتب والدبلوماسي البلغاري الراحل كرياك تسونف.

ويستعرض الكتاب في 311 صفحة من القطع الكبير الذي ترجمه للعربية المهندس نايل الحي الواقع السياسي في سورية في الثلث الأخير من القرن العشرين وجذور الأزمة في سورية ودور الأنظمة الإقليمية وكيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة فيها وظهور التنظيمات الإرهابية المسلحة ومموليها وبرنامج الحكومة السورية لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وألقى القائم بأعمال سفير جمهورية بلغاريا في دمشق إيميل اتسيكتوف كلمة عن مؤلف الكتاب الذي زار سورية مرارا منذ أن عين في عام 1964 ملحقا ثقافيا فيها لغاية عام 2012 قبل وفاته العام الماضي، حيث ألف كتابين عن سورية أولهما تناول الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي والذي روى فيه واقعة جنود الفصيلة العسكرية البلغارية ورفضها الانصياع للفرنسيين في الاعتداء على أبناء سورية فكان أن أعدموهم في منطقة حملت اسمهم منذ تلك اللحظة وهي جوبة برغال، مستعرضا مسيرة حياة مؤلف الكتاب وعمله في السلك الدبلوماسي البلغاري ومؤلفاته التي ناهزت العشرين كتابا.

وتحدث الدكتور محمد الشمالي من لجنة الإشراف على ترجمة الكتاب وصديق المؤلف عن علاقته الوطيدة معه، مبينا أنه كان دبلوماسيا ومحاضرا ومستعربا وبروفيسورا وقبل ذلك إنسانا يؤمن بنظيره في الإنسانية بغض النظر عن انتمائه وأننا كبشر يجب أن نتحاور مع بعضنا لنتمكن من العيش مع بعضنا.

وأوضح الشمالي أن مؤلف الكتاب واكب ظروف الأزمة في سورية ولم يخف تفاؤله بصمود سورية رغم حرقته الشديدة ورغم الحرب الإعلامية الشرسة ضدها وأن هذه البلد التي لم تسقط في سبعة آلاف عام لن تسقط الآن لافتا إلى أنه يعتزم تنفيذ وصيته في وضع حفنة من تراب سورية على قبره.

الدكتور إسماعيل مروة من لجنة الإشراف على الكتاب والذي تولى صياغة الكتاب لغويا وتدقيق معلوماته تاريخيا أشار إلى ظروف ترجمة الكتاب وإلى غناه بالمعلومات عن سورية ودورها وأن المؤلف كاتب متعمق يتوجه للقارئ غير العربي ليكشف له ما تعرضت له سورية بطريقة منصفة فضلا عن أنه عاشق لسورية ولدمشق ومتعاطف معها.

ثم تحدث ممثل مفتي الجمهورية مدير الإفتاء العام في وزارة الأوقاف الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري عن أن أهمية الكتاب تأتي من أن المؤلف صديق لسورية مؤمن برسالتها في المحبة والسلام ويفند مقولة أن التاريخ يكتبه الأقوياء.

وقدم القائم بأعمال السفير البلغاري دروعا تكريمية للمفتي تسلمها بالنيابة عنه الدكتور زعتري وللجنة الإشراف على الكتاب التي ضمت الدكتورين محمد الشمالي وإسماعيل مروة والمترجم نايل الحي.