محليات

إعادة التأهيل.. أولويات الخطة الوطنية للتعامل مع الأطفال ضحايا التجنيد

تعمل اللجنة الوطنية للتعامل مع ضحايا التجنيد من الأطفال الذين تم إشراكهم في أعمال قتالية من قبل التنظيمات الإرهابية إلى تعليم هؤلاء الأطفال وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع عبر خطة وطنية تم إطلاقها العام الماضي تشمل برامج تعليمية وتربوية وإعلامية خاصة ومدروسة، وتخضع الخطة الموضوعة من قبل اللجنة لنقاش دائم بهدف تحديد أولويات تنفيذها ومتابعتها وفق محاور أقرت عام 2017 تشمل الجانب القانوني والتدريبي والتأهيلي للعاملين في مجال حماية الاطفال ضحايا التجنيد وبناء القدرات إضافة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإعادة تأهيل الاطفال المجندين وبناء نظام لإدارة البيانات والمعلومات ورفع الوعي.

وتعليم هؤلاء الاطفال وتطبيق قانون الزامية التعليم من الأولويات التي أكدت عليها اللجنة خلال اجتماعها الأخير بالتزامن مع إعادة تأهيلهم وتقديم الدعم النفسي والصحي لهم سواء داخل أسرهم او في مراكز خاصة تعد لهذه الغاية.

كما أوصت اللجنة بنشر الوعي المجتمعي عبر مختلف وسائل الإعلام والأنشطة الثقافية إضافة إلى إدراج بعض النصوص القانونية ضمن المناهج الدراسية حول ما يتعلق بجريمة تجنيد الأطفال في أعمال قتالية.

وأكدت رئيسة اللجنة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري في اجتماع عقد أمس أهمية على توحيد الجهود لإعادة تأهيل الأطفال ضحايا التجنيد ليصار إلى دمجهم بالمجتمع مشيرة إلى أن الخطة الوطنية للتعامل مع الأطفال ضحايا التجنيد وضعت كتدبير احترازي لمعالجة مفرزات الحرب الإرهابية على سورية ومنها ظاهرة تجنيد الأطفال، ولفتت قادري أن العمل جار لتجهيز أحد المباني التابعة للوزارة ليكون مركزا لاعادة تاهيل الاطفال ضحايا التجنيد مؤكدة حرص الوزارة على تدريب عدد من الكوادر لإدارة الحالة والرصد والإبلاغ عن الحالات ولا سيما بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري حيث أصبح من الممكن الوصول إلى الأطفال ضحايا التجنيد وتقديم التدخلات المطلوبة إضافة إلى الدعم النفسي ورفع الوعي المجتمعي بالتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي.

 

من جانبه أشار رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتور أكرم القش إلى أن الهيئة اعدت ادلة تدريبية للتعامل مع الاطفال ضحايا التجنيد لجهة التعامل معهم والخدمات الواجب تقديمها لهم وأبرزها التعليم المدرسي أو المهني لمن هم فوق سن الخامسة عشرة من العمر إضافة إلى آلية التعامل مع الأطفال غير المصحوبين الذين فقدوا أسرهم.

بدوره بين عضو اللجنة ومدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي أن الوزارة معنية بمهمة نشر الوعي حول قضايا تجنيد الاطفال وذلك عبر مختلف الوسائل الإعلامية وإنتاج المواد الاعلامية اللازمة اضافة إلى تدريب الاعلاميين حول الية التعامل مع هذه القضية لاعداد رسائل اعلامية نوعية هادفة تسهم في تغير سلوك المجتمع مشيرا إلى أن مديرية الإعلام التنموي تقوم الآن بإنتاج فواصل درامية وأغنية خاصة حول قضايا تجنيد الاطفال لنشر الوعي بخطورة هذ الظاهرة وأهمية إعادة تأهيل الأطفال ضحايا التجنيد.

وبينت مديرة مكتب الدعم والدراسات في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية يانا خضور أن دور الوزارة يتمثل في تأهيل الكوادر التي تعمل في ملف المصالحة الوطنية بمختلف المحافظات لمتابعة حالات الأطفال الذين تعرضوا للتجنيد من قبل الإرهابيين.

وتركز الخطة بحسب ممثل وزارة الداخلية الدكتور ياسر الكلزي على قانون حقوق الطفل لحماية هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا لتجنيد ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن القانون رقم 11 لعام 2013 حدد حالات التجنيد وعقوبة كل من جند طفل في أعمال قتالية.

يذكر أن اللجنة الوطنية للتعامل مع الاطفال ضحايا التجنيد تضم 14 عضوا يمثلون مختلف الوزارات المعنية.