دولي

احتجاجات في لندن بسبب زيارة اردوغان

تظاهر المئات في لندن احتجاجا على زيارة رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى بريطانيا منددين بسياسة القمع وكم الأفواه التي ينتهجها ضد المعارضين ووسائل الإعلام وتحويل تركيا إلى سجن كبير.

وشارك في الاحتجاج الذي تم أمام مقر الحكومة في داوننغ ستريت أعضاء مجموعات مدافعة عن حرية التعبير مثل /بين/ و/المؤشر الى الرقابة/ و/مراسلون بلا حدود/ بينما حاول بعض مناصري أردوغان الاعتداء على المحتجين ما اضطر عناصر الشرطة إلى التدخل.

وقالت مديرة مراسلون بلا حدود في المملكة المتحدة ريبيكا فنسنت “إننا اجتمعنا كي نوضح لحكومتنا أننا حريصون على الحريات الاساسية وعلى القيم التي ترتكز بلادنا عليها” داعية إلى اطلاق سراح الصحفيين المسجونين.

وأضافت فنسنت: “هناك انتخابات مقبلة في تركيا ولكن بموجب حالة الطوارئ لا يمكن للناس الوصول بشكل كامل إلى معلومات مستقلة لذا فان الناخبين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع مرة اخرى بعد حملة قصيرة دون أن تكون لديهم الصورة الكاملة”.

وشددت فنسنت على أن استقبال أردوغان وفرش السجاد الاحمر له في بريطانيا امر معيب في حين أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن النظام التركي اعتقل أكثر من 100 صحفي وأغلق 140 وسيلة إعلامية وألغى 889 بطاقة اعتماد صحافية على الاقل منذ بدء حملته القمعية.

من جهته أعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية أن محادثات صريحة بشأن حقوق الانسان كانت على جدول الاجتماع بين رئيسة الوزراء تيريزا ماي وأردوغان وقال: “كنا دائما واضحين أننا نريد أن تتمسك تركيا بالتزاماتها الدولية ومنها احترام حرية التعبير والحريات السياسية”.

يشار الى أن النظام التركى استغل محاولة الانقلاب منتصف تموز من العام 2016 لفرض حالة الطوارئ وتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل أكثر من 70 ألف شخص بينهم ضباط وكتاب وصحفيون وقضاة وأساتذة جامعات وموظفون حكوميون وفصل نحو 150 الفا اخرين أو أوقفهم عن العمل فى القطاعين العام والخاص وأغلق عشرات المؤءسسات الإعلامية والتعليمية الرافضة لنهجه.