أخبار البعث

احتفالاً بذكرى التصحيح.. جامعة تشرين تحتضن مهرجان الصحفيين الرابع

احتفالا بذكرى التصحيح المجيد وبالتعاون بين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي وفرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية وطرطوس احتضنت جامعة تشرين اليوم مهرجان الصحفيين الثقافي والسياسي الرابع في يومه الثالث بمشاركة عدد من الباحثين والسياسيين والشعراء والذي اقيم في مكتبة الجامعة بعنوان ” الحروب على سورية والصمود الأسطوري”، وذلك بحضور الرفيقين الدكتور صلاح داوود أمين الفرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور هاني شعبان رئيس الجامعة، وأعضاء قيادة الفرع، ورئيس اتحاد الصحفيين السوريين ونواب رئيس الجامعة ، ونقيب المعلمين في الجامعة، ورئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية وطرطوس، وأمناء وأعضاء قيادة الشعب الحزبية الجامعية ، وحشد من الأساتذة والعاملين والطلبة والإعلاميين في الجامعة.

وافتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكبارا لروح القائد الخالد حافظ الأسد وأرواح شهداء الوطن ثم النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.

وألقى الرفيق الدكتور صلاح داوود أمين فرع الجامعة للحزب كلمة الحزب أكد فيها أن جامعة تشرين التي بناها القائد الخالد حافظ الأسد تحتضن اليوم كوكبة من السياسيين والأدباء والمثقفين الذين حملوا هموم الوطن في قلوبهم, ورسموا صورته الناصعة في مختلف وسائل الإعلام بأبهى حلة، إنه وطن الأبطال والمقاومة وموطن الشرفاء والأحرار فيه تمتزج المحبة بالرجولة، والعطاء بالشموخ، والياسمين مع شقائق النعمان.

كما أكد أن سورية التي تتعرض إلى أشرس حرب كونية تستهدف القيم الإنسانية والثقافية والحضارية لشعبها، كما تستهدف وجودها ودورها ومكانتها في محور المقاومة، وتحاول حرف البوصلة عن الصراح الحقيقي مع العدو إلى صراعات ثانوية بهدف تفتيت المنطقة، مصممة على محاربة الإرهاب حتى تطهير كل بقعة من الأرض السورية من دنس الإرهاب مؤكدا أن سورية كانت وما زالت وستبقى قلب العروبة النابض وعصية على الغرباء وشُذّاذ الآفاق والتكفيريين المرتزقة ومحترفي القتل والوحشية من أكثر من /84/ دولة الذين يستهدفونها. وأكد أن تضحيات الشهداء وصمود أبطال الجيش العربي السوري والمقاومين الشرفاء، ووعي الشعب السوري وتلاحمهم مع القيادة الحكيمة والشجاعة التي يمثلها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، تصنع اليوم أكبر انتصار على اكبر حرب عدوانية عليها، بما يشكل امتدادا لانتصارات حرب تشرين التحريرية ويؤسس لمرحلة جديدة من النهوض الوطني والقومي بعدما تكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة عن الوجوه القبيحة لأدعياء الحرية والثورة.

وختم أمين الفرع مشيرا إلى أن الشعب السوري العظيم الذي ورث الثقافة الوطنية من آبائه وأجداده، وقاوم الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي وصنع الاستقلال، لا يمكن أن تهزم إرادته وهو مصمم على تطهير الجغرافية السورية من دنس الإرهابيين، وعلى انجاز الحل السياسي والمضي في عملية التنمية والإصلاح على جميع المستويات حتى بناء سورية الحديثة المتجددة التي تحدّث عنها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.

وأشار الدكتور محسن الخير في مداخلته بعنوان “وتستمر جذوة البعث والتصحيح متقدة” إلى أن الحركة التصحيحية المجيدة تعتبر مرحلة نضج وبناء واستقرار كانت فيها فلسفة الوحدة الوطنية السلاح الأقوى والأمضى, وركزت على جمع الطاقات العربية وصبها في معركة التحرير والنصر مؤكدا أن الرئيس الدكتور بشار الأسد ورث الصمود والصلابة والوطنية لمواجهة التحديات التي تستهدف إنهاء الفكر القومي ودفن الوحدة العربية.

بدوره اعتبر اللواء الدكتور حسن حسن في مداخلته “الحرب العسكرية على سورية” أن أهم مقومات الصمود في وجه الحرب كان إصرار السوريين على إن الدفاع عن الوطن حق وواجب على الجميع في إطار التلاحم بين الجيش والشعب تحت قيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد لافتا إلى أن الخطة العسكرية للجيش العربي السوري متكاملة لمواجهة الإرهاب على كامل التراب السوري وفق تطورات الميدان في كل منطقة.

وأكدت الدكتورة خلود خيريك في مداخلتها حول “دور المرأة الريادي في تعميق قيم الشهادة” أن دور المرأة السورية دور مفصلي في مجال التربية الوطنية والقومية وبناء الفكر الوطني داخل الأسرة مشيرة إلى أن العدوان على سورية استهدف المرأة بهدف زعزعة المجتمع وتفكيك الأسرة.

بدوره لفت الدكتور حيان سلمان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى أن الحرب على سورية استهدفت التدمير الممنهج لمقومات الاقتصاد الوطني وقطاعاته المختلفة مشيرا بالأرقام إلى حجم الخسائر في الناتج القومي والميزان التجاري. واقترح تحميل المسؤولية ومحاسبة كل من ساهم في تدمير الاقتصاد الوطني ومحاربة الفساد والفاسدين، وإطلاق مشروع إعادة إعمار سورية وفق الرؤية المنهجية الدقيقة والشاملة التي عبر عنها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في خطاب القسم.

من جهته قال الدكتور نجيب غزاوي في مداخلته “الحرب الثقافية ودور المثقف السوري” أن دور الثقافة أساسي في بناء الحضارات والتصدي لمحاولات فرض القيم الثقافية الغربية على العالم منذ مطلع القرن موضحا أن المثقف السوري مطالب بمواجهة الإرهاب التكفيري والتطرف والأفكار الوافدة على المجتمع السوري والتي تحاول تشويه القيم الثقافية والأخلاقية والوطنية والحضارية التي يتمتع بها الشعب السوري.

تخلل المهرجان قصائد تشيد بالوطنية وبطولات الجيش العربي السوري وتضحيات الشعب السوري ألقاها الشعراء /محمد عباس علي/ و/الدكتور حسن حسن/ و/مالك الرفاعي/ و/مرهج محمد/ و/محمد حسن حشمة/ و/مليكة محمود المحمد/.

وكان الرفيق داوود عباس رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية وطرطوس قد أدار جلسات المؤتمر، وعرّف بضيوف المهرجان, وقدم كلمة رحّب فيها بالحضور مؤكداً أن هذا المهرجان الثقافي يقام في ظل ذكرى الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وفي رحاب جامعة تشرين إحدى أهم منجزات هذه الحركة، والذي تمثل مركز إشعاع علمي وحضاري وثقافي لكل أبناء الوطن وللأمة العربية.