الحكومة التركية تعفي الصهاينة من التأشيرة وتفرضها على الفلسطينيين

في الوقت الذي تواصل فيه حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان انتقادها العلني لإسرائيل في المؤتمرات الانتخابية، تقدم لها الامتيازات بالجملة من خلف الكواليس. لم يعد يخفى على احد في يومنا هذا مسألة وجود علاقات عميقة تربط حكومة حزب العدالة والتنمية مع إسرائيل ، ومن أهم المؤشرات على تلك الروابط بين الطرفين هي العلاقات التجارية بينهما حيث قد زادت منذ عام 2010، ومروراً بحادثة الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة الزرقاء وحتى الآن ، ووفق الإحصائيات الرسمية فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين أصبح أربعة أضعاف ماكان عليه في عام 2010. إن حكومة أردوغان تمارس النفاق السياسي منذ عقود طويلة وتظهر عكس ماتبطن وتتعامل مع الكثير من قضايا السياسة الخارجية حسب مبدأ المعايير المزدوجة وخاصة في موضوع القضية الفلسطينية حيث تقول فيها عكس ما تفعل تماماً. ومن أهم الإمتيازات التي منحتها مؤخراً حكومة حزب العدالة والتنمية لحكومة الكيان الصهيوني رداً على عدوان غزة كان عبر إلغاء تأشيرة الدخول بين تركيا وإسرائيل من طرف واحد، حيث يحق للإسرائيلي دخول الأراضي التركية دون الحصول على تأشيرة دخول، مع الإقامة فيها لمدة 3 أشهر، على عكس الفلسطيني الذي يطلب منه الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي التركية.

صحيفة «ملّلي غازيته» التركية

البعث ميديا-ترجمة: أسامة شحود