محليات

استقرار بالواقع الدوائي بالحسكة ومطالب بتشديد الرقابة على الصيدليات

يشهد واقع الدواء في محافظة الحسكة حسب القائمين عليه تحسنا تدريجيا لناحية توافر الأصناف وانخفاض السعر بعد تطبيق الإجراءات الحكومية الخاصة بتأمينه وتسهيل نقله جوا للمحافظة ووسط مطالب بتشديد الرقابة على الصيدليات ومستودعات التوزيع لضبط السعر ومنع الاحتكار.

وكان أعلن في نهاية كانون الثاني الماضي عن تخصيص محافظة الحسكة بنحو 100 طن أدوية شهريا يتم نقلها جوا إلى المحافظة بالتنسيق بين الجهات المعنية لضمان توافر جميع الأصناف وبأسعارها النظامية.

نقيب صيادلة الحسكة اسماعيل عبد العزيز الحسين رأى أن الإجراءات الحكومية الأخيرة لعبت دورا كبيرا في تحسن واقع الأدوية ووقف عمليات المتاجرة بها واستغلال حاجة المواطن لها عبر توفيرها للصيدليات والمستودعات المرخصة في المحافظة وبإشراف النقابة ومراقبة عملهم بالتشاركية مع حماية المستهلك ومديرية الصحة.

وقال نقيب الصيادلة: إن الكمية التي خصصتها الحكومة للمحافظة كافية لاستقرار الواقع الدوائي فيها في حال الالتزام بمواعيد نقل الأدوية، داعيا إلى تسهيل إجراءات النقل الجوي الى المحافظة وذلك من خلال إعطاء موافقة شهرية واحدة لكامل الكمية المخصصة للمحافظة ونقلها عبر 10 دفعات لتلافي حصول أي تأخير في وصول الأدوية.

ولفت الحسين إلى أن الدفعة الأولى من الأدوية المتفق على تخصيصها وصلت إلى المحافظة وبكمية 10 أطنان ووافقت وزارة الصحة حاليا على نقل كمية جديدة من الأدوية تبلغ 15 طنا من جميع الأصناف.

من جهتها تشير الصيدلانية وفاء عطية إلى الفارق الكبير بين الفترة الماضية والوضع اليوم من حيث توافر الأدوية وتوقف استغلال البعض بفرض أدوية أجنبية مجهولة المصدر على أصحاب الصيدليات وبأسعار كبيرة.

وتؤكد العطية توافر جميع أصناف الأدوية لكن بكميات محدودة، ولا سيما بالنسبة للأدوية النوعية الخاصة بالأمراض المزمنة كالضغط وأمراض القلب وأدوية الأطفال داعية إلى الإسراع بعمليات نقل الأدوية لتأمين الاستقرار التام للواقع الدوائي في المحافظة.

وفي رصد لآراء عدد من المواطنين شكا المواطن عبد الرزاق المهشم من التفاوت السعري بين صيدلية وأخرى، داعيا إلى تكثيف الرقابة لعمل الصيدليات والمستودعات في المحافظة والتركيز على توفير أدوية الأطفال والقلب كونها قليلة إلى الآن في الأسواق.