الشريط الاخباريصحة

اطلاق خارطة طريق للكشف المبكر عن سرطان الثدي

أطلقت رابطة الشعاعيين السوريين اليوم “خارطة طريق للكشف المبكر عن سرطان الثدي في سورية” تتضمن معايير الكشف المبكر والاختصاصات المرتبطة به واجراءاته الفنية وضبط جودته وتحديد الفئة العمرية التي يستهدفها والأنشطة الإعلامية والتوعوية المرافقة وصولأً إلى تحسين التدابير العلاجية وتوحيدها.

والخارطة التي أعلن عنها في ندوة نظمتها الرابطة بالتعاون مع مجلة عالم الصحة في نقابة أطباء سورية تأتي بناء على تقييم أطباء من اختصاصات مختلفة للحملة الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي التي انطلقت بداية تشرين الاول شهر التوعية العالمي بالمرض.

وتنص الخارطة على ضرورة أن يطبق الكشف المبكر ضمن بروتوكولات محددة وعمر متفق عليه تضمن العدالة والمساواة بين جميع السيدات وأن تضم اختصاصات الأشعة والنسائية وجراحة وعلاج الأورام والصحة العامة إلى جانب صانعي القرار والمعنيين.

وتقترح الخارطة وضع هيئة أو بنية وطنية مهمتها تحديد القواعد والشركاء والاجراءات التقنية والقانونية للكشف المبكر وضبط جودة أجهزة الماموغرام وكل التقنيات المرتبطة وتأهيل الفنيين والأطباء مع الإشارة إلى ضرورة تأسيس مركز رائد لأمراض الثدي وتغطية المحافظات بأجهزة ومراكز تصوير الثدي.

وتركز الخارطة على موضوع التوعية المدروسة للسيدات من خطر سرطان الثدي وكيفية الفحص الذاتي وأهمية الفحوص الطبية والشعاعية الدورية مع اعداد استراتيجية إعلامية.

أمين سر الرابطة الدكتور ياسر صافي علي بين أنه وبعد التفاعل الكبير الذي حظيت به الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لابد من وضع خارطة طريق بين أيدي الممارسين ليكون الكشف على أسس صحيحة وعلمية، معتبرا أن سورية تمتلك الإمكانيات والخبرات لتنفيذ هذه الخارطة.

ولفت صافي علي إلى أن الكشف المبكر الجيد يحتاج لجهاز ماموغرام دقيق وقارئ فني مدرب وطبيب أشعة ذي خبرة.

رئيس رابطة الشعاعيين الدكتور عبدالله حتاحت ثمن “توفير خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجانا في سورية” معتبرا أنه بغياب وسيلة للوقاية فإن التشخيص الباكر هو وسيلة السيدة لحماية صحتها وحياتها.

رئيس الجمعية السورية لأمراض الثدي الدكتور نوري المدرس لفت إلى ضرورة وضع برنامج زمني للخارطة من أجل تحويلها إلى واقع، معتبرا أنها ستسهم في توحيد عمل الأطباء والحد من تضارب المعلومات والآراء الخاصة بالعمر المفترض للبدء بإجراء صورة الماموغرام والفارق الزمني بين كل صورة وغيرها.

يذكر أن وزارة الصحة أعلنت أمس وصول الفحوص الطبية وجلسات التوعية ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى 250 ألف سيدة في مراكزها الصحية والمشافي بينهن 8500 خضعن لتصوير “الماموغرام”.