البحث عن أساليب مبتكرة لتجميل مركز “حمص” بالتعاون مع جمعية المعماريين السوريين

قدم المشاركون فى ورشة العمل التى نظمتها جمعية المعماريين السوريين التابعة لفرع نقابة المهندسين بحمص اليوم عددا من الدراسات لإعادة تأهيل وتجميل واجهات المبانى والشوارع فى مركز المدينة وذلك فى مطعم قصر جوليا دومنا بحمص القديمة.
واستعرض المشاركون خلال الورشة التى حملت عنوان /الواقع الهندسى وسبل تطويره جماليا بحمص/ من خريجى كلية العمارة فى جامعة البعث عددا من المشاريع الهندسية العمرانية التى تمت دراستها والتخطيط لها بإشراف اساتذة وأعضاء من الجمعية. منها شارع أبو العلاء المعرى الذى يربط المدينة الجديدة بالقديمة والوحدة وأبى تمام وبعض الساحات والحدائق وسط المدينة حيث قدموا دراسات لإعادة صياغة بعض النماذج كالقناطر وابتكار مفردات الجمال فى العمارة وإزالة البروزات العشوائية فى الابنية وتجنب التكرار بالتصاميم المعمارية وخلق التناغم بالألوان والأشكال الهندسية الجديدة. إضافة إلى توحيد المشهد البصرى بطريقة راقية مع تحقيق الانسجام العمرانى.
وأشار محافظ حمص طلال البرازى إلى أهمية إقامة هكذا ورشات تعيد الجمال للمدينة داعيا المشاركين الى الاستفادة من تجارب الدول التى تعرضت للدمار إثر الحروب أو الكوارث الطبيعية، وعادت إليها الحياة مجددا بأقل التكاليف مبينا أن محافظة حمص ماضية بعملية اعادة الاعمار على عدة محاور من خلال التوسع بوضع المخططات التنظيمية للسكن الحديث مع الحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية للمحافظة وتحسين الواجهات المعمارية للأبنية المتضررة جزئيا وتفعيل الاسواق وإعادة اعمار المناطق المدمرة وبنائها بنسيج معمارى حديث فى صورة جمالية مبتكرة تراعى الاعداد المتزايدة للسكان ومتطلبات التنمية بالمستقبل.
وأشار رئيس فرع نقابة المهندسين بحمص المهندس خليل جديد الى ان جمعية المعماريين السوريين تقدم فى هكذا ورشات افكارا ومبادرات متميزة فى وقت تحتاج فيه سورية لجهود جميع ابنائها لإعادة إعمارها.
ولفت رئيس جمعية المعماريين السوريين الدكتور عهد خزام الى ان الجمعية التى تأسست عام 2010 تضم معماريين من الخريجين والطلبة والأساتذة والشخصيات الاعتبارية وفيها حاليا 177 عضوا وتهدف إلى إدارة جميع الانشطة والمؤتمرات والندوات التى تعنى بالواقع الهندسى وسبل تطويره منوها بأهمية الاستفادة من الطاقات الشابة فى مجال التصميم المعمارى.
وأكد عضو مجلس جمعية المعماريين المهندس عامر السباعى الدور المهم للجمعية باعتبارها علمية اجتماعية تهدف الى تطوير العمل الهندسى فى مجال العمارة وإعطاء هوية لكل مدينة عبر الحفاظ على طابعها الخاص ومجاراة التحديث الذى يشهده العالم بأساليب مبتكرة