محليات

“البطاقة الذكية” تتحول إلى لعنة على أهالي جبلة المهددين برواتبهم

شتكى عدد من سكان مدينة جبلة لـ”البعث ميديا” من معاناة الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس وسط ازدحام شديد بين جموع المواطنين الذين هبّوا إلى مركزي جبلة اليتيمين لاستصدار البطاقة الذكية حتى لا يأتي آخر الشهر ويحرموا من قبض رواتبهم بمقتضى التعميم الصادر عن محافظة اللاذقية والذي بحسب – المواطنين المشتكين – يحرم الموظف من قبض راتبه إذا لم يبرز البطاقة الذكية!.

أمام مركز “ثقافي جبلة”، تجمعات حاشدة للمواطنين من مختلف الأعمار يتقاسمون عبارات التذمر من واقع الازدحام وتعطلهم عن أعمالهم لأنهم منذ ساعات الصباح الباكر سرّعوا الخطى باتجاه المركز والتحقوا بصف الانتظار لعلّهم يحظون بفرصة الحصول على البطاقة المنشودة.

أمجد حسن “موظف” يقول لـ”البعث ميديا”: أبلغونا في أماكن عملنا انه إذا لم نحصل على البطاقة الذكية فإننا لن نقبض رواتبنا آخر الشهر مما أجبرنا على المجيء إلى هنا والوقوف لساعات طويلة وتحمل عناء الازدحام والمشاكل التي تحدث بين الحين والآخر بسبب الخلاف على الدور، مضيفاً: نقبض الراتب وبالكاد نتدبر أمور معيشتنا فكيف سيكون حالنا إذا جاء آخر الشهر ولم نقبض الراتب.

و يقول سمير محمد “موظف”: اضطررت للغياب عن عملي لكي أحضر إلى المركز للحصول على البطاقة، ويضيف: “وجع ساعة ولا أن اقضي شهر كامل أمد يدي للناس لاستدين لقمة أولادي”، مطالباً الجهات المسؤولة عن استصدار البطاقة بأن تفتتح مراكز أكثر لتوفير الوقت والجهد على المواطنين.

صف الانتظار الطويل لم يستثنِ العسكريين الذين أرادوا أن يقضوا إجازتهم بين أولادهم وأهلهم. اذ قال أحد العسكريين: ننتظر بفارغ الصبر أن نحظى بإجازة لكي نقضيها مع العائلة وليس أن نقضي يوما كاملا واقفين على أقدامنا بانتظار أن نحصل على البطاقة الذكية خوفاً من عدم حصولنا على الراتب، مطالباً بتسهيل حصول العسكريين على البطاقة ضمن قطاع عملهم أو أي جهة عسكرية رأفة بوضعهم.

البعث ميديا || خاص – باسل يوسف