الشريط الاخباريسورية

البطريرك عيواص يناشد الدول المشاركة في مؤتمر جنيف2 بوقف دعم الإرهابيين

أكد قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة الأرثوذكسية في العالم أجمع أن سورية هي الموطن الأزلي للسريان وما يجري على أرضها من إرهاب أعمال إجرامية ضد الإنسانية جمعاء تروع المواطنين المسلمين والمسيحيين على السواء.

وقال قداسة البطريرك عيواص في رسالة بمناسبة عيد الميلاد المجيد تلقت سانا نسخة منها “كما امتزج الدم المسيحي والمسلم في العهود السابقة ذودا عن حياض التراب الغالي هكذا سنشترك معا في وحدة المصير ووحدة المستقبل” رافضا ما يروجه البعض بأن ما يتعرض له أبناؤنا في سورية يهدف إلى إلحاق الأذى بالمسيحيين ودفعهم للهجرة من سورية.

وناشد البطريرك عيواص جميع الدول المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني أن يقطعوا إمدادهم ودعمهم للإرهابيين والمسلحين لأنهم لن يسلموا مستقبلا من بطش الإرهابيين في عقر دارهم مؤكدا أن “السوريين هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم في دمشق وليس في دولة أوروبية”.

وطالب البطريرك عيواص مجددا الجهة الخاطفة للمطرانين يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس اللذين وقعا ضحية الإرهاب وقد انضمت إليهما راهبات دير القديسة تقلا في معلولا بإطلاق سراح سائر المخطوفين مؤكدا أنه لن توفر أية وسيلة ممكنة لإطلاق سراحهم وعودتهم سالمين إلى كنائسهم التي اشتاقت إليهم.

وأكد البطريرك عيواص أن الحضور المسيحي في الشرق “حاجة إسلامية أكثر مما هو حاجة مسيحية فلا مسيحية بدون شرق ولا شرق بدون مسيحية ولن يكون الكرسي الأنطاكي في يوم من الأيام في استوكهولم أو فرانكفورت أو لوس أنجلوس” وأن وجود المسيحيين في شرقهم “ضرورة قومية ووطنية وإيمانية وحضارية “في وجهة العملية الممنهجة والمدروسة التي تهدف إلى تهجير مسيحيي الشرق لا هجرتهم”.

وطالب البطريرك عيواص جميع القادة السياسيين في الشرق والعالم “بوضع حد للفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وتكثيف الجهود المبذولة سعيا لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف من شأنه أن يضع حدا للعنف وحظر دخول الأسلحة بطريقة غير مشروعة ويرجع السكينة والسلام إلى قلوب الناس ويعيد المهجرين واللاجئين إلى بلدانهم بعدما ما أصابهم من تشرد ومعاناة”.

 

البعث ميديا – سانا