الشريط الاخباريعربي

«التجمع القومي» الأردني يحذر حكومة بلاده من تدفق الإرهابيين إلى سورية

دعا التجمع القومي في الأردن،الحكومة والجهات المختصة الأردنية ، لأن تمنع تدفق الإرهابيين عبر أراضي الأردن ‘لى سورية ، وأن تغلق الحدود في وجوههم، محذراً أنه دون ذلك سيكون الأمر وبالا على الأردن داعياً لتذكر بأن الأردن هو جزء لا يتجزأ من بلاد الشام، وأن كل ما أصاب ويصيب الدولة الوطنية السورية يمكن أن يصيب الأردن إن بقينا نأتمر بأوامر الغرباء. وفيما يلي النص الكامل للبيان :

بيان صادر عن التجمع القومي في الأردن

استنكر التجمع القومي في الأردن في بيان ما تتعرض له الدولة الوطنية السورية من محاولات التركيع لمخططات الإمبرياليين والصهيونية العالمية والرجعية العربية المتمثلة بالدول النفطية الخليجية التي فتحت الأبواب على مصاريعها لتدفق آلاف الإرهابيين التكفيريين المتأسلمين. كما دان التجمع القومي المخالب الصهيونية، التي تعيث دمارا شاملا في سورية.

وقد جندوا المرتزقة والعملاء المأجورين من كل بقاع الأرض، فسقط نتيجة إرهابهم عشرات الآلاف من أبناء سورية الوطنية، شهداء، روّى دمهم ومنذ ما يقارب 3 سنوات، أرض سورية الشامخة، وشرد الملايين إلى مخيمات النزوح في الأقطار المجاورة، وتعرض الاقتصاد السوري إلى حالة من التردي نتيجة الحصار الظالم، فأدى ذلك إلى تدمير الزراعة ومستلزماتها، وإلى سرقة المصانع وتهريبها إلى دول الجوار، وإلى استهداف العلماء وأساتذة الجامعات، والأطباء، ورجال الدين، وإلى قتل النساء والأطفال، وسبي النساء واغتصابهن، وإلى تعذيب الشباب وقطع رؤوسهم، وإلى تدمير بعض المشافي وسرقة الأدوية التي وجد بعضها في أوكار الإرهابيين.

كل ذلك تحت سمع وبصر ما يسمى ب”الجامعة العربية”، ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية والمنظمات”الإنسانية”! وكان الهدف تركيع سورية، الدولة العربية الوطنية، لتسير في ركب القطيع العربي.

وأوضح البيان ، أنه فيما يخص الأردن، التي سمعنا مرارا وتكرارا من قبل حكومتها، أنها لن تتدخل في الشأن السوري، وأنها مع وحدة الدولة السورية، و.. و..، فيبدو أن كل ذلك لم يكن إلا لذرّ الرماد في العيون والوجوه. فوجود القوات الدولية على الأرض الأردنية، والتي جيء بها، أو جاءت رغما عنا، خلال الحرب الكونية على سورية، لم تأت إلا ليكون لها دور مرسوم على الحدود الأردنية السورية.

وشدد بيان التجمع القومي ( في الأردن ) إن الذين ادعوا أن كل هذه الهجمة على الدولة الوطنية السورية، إنما هي لنشر الديمقراطية في سورية، كما ساهموا في تدمير العراق من أجل هذه الديمقراطية، فنتمنى عليهم أن نرى هذه الديمقراطية في دولهم النفطية.

هذه الديمقراطية التي سمحت بتدفق آلاف الإرهابيين من السعودية عبر الأرض الأردنية ليعيثوا قتلا ودمارا وسفكا للدم السوري . مبيناً أن ما يثير الألم ، أن الأردن أصبح له وجهان متناقضان، خاصة وقد تدفق منذ عدة أيام 5 آلاف إرهابي من السعودية عبر الأردن إلى منطقة الغوطة الشرقية في دمشق مع وجود أعداد من الصهاينة هناك.

إن التجمع القومي في الأردن، يطالب الحكومة والجهات المختصة، أن تمنع تدفق هؤلاء، وأن تغلق الحدود في وجوههم، وإلا كان الأمر وبالا على الأردن.

وعلينا أن نتذكر بأن الأردن هو جزء لا يتجزأ من بلاد الشام، وأن كل ما أصاب ويصيب الدولة الوطنية السورية يمكن أن يصيب الأردن إن بقينا نأتمر بأوامر الغرباء. وختم التجمع القومي بيانه بأن يحمى الله سورية والأردن وكل دولة عربية مستهدفة من قبل المجرمين والعملاء وأسيادهم.

المجد لشهداء سورية وشهداء الأمة الذين قضوا في الدفاع عن أرض العروبة والعار كل العار لمن يخون أرض وطنه وعاشت سورية حرة عربية شامخة الرأس دائما.

 

البعث ميديا – عمان – محمد شريف الجيوسي