محليات

التربية.. المطالبة بالتركيز على الفكرة والابتكار في مشاريع الطلاب وتخفيض الكلفة

دعت وزارة التربية جميع المدارس إلى تفعيل دور التلاميذ وتنمية مهاراتهم الحياتية وإكسابهم مهارات البحث العلمي عبر تنفيذ مشاريع وفق الإمكانيات المتاحة دون أن ترتب أعباء مادية على التلاميذ والاستفادة من توالف البيئة شريطة أن يحمل المشروع فكرة مهمة أو مبتكرة أو دالة على مهارة المتعلم.

وبين مدير التوجيه المثنى خضور أن الوزارة طورت المناهج التربوية بحيث تواكب الجديد بالعلوم وتزود الطلاب بما يحتاجون ليكونوا فاعلين يمتلكون مهارات التفكير الإبداعي والبحث العلمي وحل المشكلات وتوظيف معارفهم في الحياة التطبيقية بدل أن تبقى مجرد معارف جامدة نظرية.

وأوضح خضور أنه تمت إضافة مادة المشروعات لجميع المراحل التعليمية لأهميتها في تنمية الذكاءات المتعددة إضافة لأهميتها الكبرى في الحلقة الأولى من التعليم مرحلة بناء الشخصية واكتساب المهارات الأساسية للحياة مشيرا إلى أن المتعلم ينفذ في كل فصل دراسي مشروعا واحدا يختاره بالتنسيق مع المعلم ليتم تقييمه ووضع الدرجة المناسبة.

ويعتمد المشروع بحسب خضور على عمل ميداني ابتكاري رائد يقوم به المتعلم بطريقة علمية تغني المحتوى العلمي وتنمي مهارات الحياة المتعددة مثل “إدارة الوقت والعمل التعاوني والتقويم الذاتي والتواصل والقيادة” موضحا أن تصميمه وتنفيذه يتطلب تدريب المتعلم على كيفية ممارسة هذه المهارات وتطبيقها في الحياة اليومية شريطة ألا تكون مكلفة ماديا.

وأشار خضور إلى أن المشروعات تنفذ في الصفوف من الأول إلى الرابع على شكل أنشطة أو مشروعات جماعية أو فردية مبسطة موضحا أن معايير تقويم المشروعات تنقسم إلى جماعية وفردية تركز في مجملها على الخطة والمصادر والالتزام بالوقت وعرض المتعلم واكتمال العناصر والنتائج والجانب الإبداعي في العمل.

وذكر خضور أنه يتم تجميع أعمال المتعلم في ملف ورقي أو الكتروني يكون بمثابة حافظة كلية لأعماله توثق تعلمه في كل المواد عبر المراحل التعليمية التي يمر بها ويحفظ هذا الملف داخل غرفة الصف ويعد مرجعا للمعلم ولمدير المدرسة ولولي الأمر وغيرهم من المتابعين لمستوى المتعلم.

وكانت الوزارة وضعت خطة من خلال المناهج الحديثة للانتقال بالطالب من موقع المتلقي والحفظ إلى التفكير والتفاعل وترسيخ أفكار جيدة للتعلم النشاطي والذاتي والمهاراتي وذلك بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج.