ثقافة وفن

التشكيلي معتز العمري: ارسم لأحاكي خبايا الواقع وأبعاده

افتتح الفنان معرضا متميزا في المركز الثقافي بأبو رمانة مابين (2-10) من الشهر الجاري بلوحات عديدة وبأحجام متفاوتة ذات نسق مشترك، قدم فيه رؤية أبداعية خاصة اعتمد فيها لعبة فن الخط الذي سمح بتوثيق رموزا صغيرة ضمن رسوما مستوحاة من الحياة الإنسانية والطبيعة.. مما جعل اللوحة مسرحا تنهمر منه المعاني بحسب مشاعر ورؤية المتلقي.

وقد انحدرت المعاني من الرموز.. معاني الآثار التاريخية التي تندرج بين طياتها الطقوس النفسية المندمجة في تلك الحياة وباطنها…. وفكرة الأيقونة هي السمة الغالبة على مجمل اللوحات من خلال تقسيم اللوحة وتجميلها المدروس بالألوان الترابية التي تسمح بالتأثير البصري وتوثيق المعنى وعلى هذا نجد المعرض يبدو حكاية منثورة لأفكار وتاريخ أنساني أراد الفنان أن يوثقه بلوحاته.. كمثال لوحة السفينة الفينيقية ولوحة رقصة الملوية والبعد الفرعوني بلوحة وادي النيل، والخصوبة في الفرات حيث المرأة تستنجد الأرض وتزرعها…

وقد اعتمد الفن الفسيفسائي في رسمه بحيث جاء كل سنتيمتر منه يحمل رمزا له، وفكرة منوطة بالكل وهو بالأغلب لغة تعبيرية وسجادة للوحة، ويشبه وجه الإنسان وهو كل الحكاية وإن اندمج بعوالم أيقونة أو طبيعية…

والحزن يبدو مغللا لتلك الوجوه كأنه يريد أن يغلف الواقع بالضبابية التي هي سمة فلسفة الحياة…

أما “الإضاءة” فجاءت جزءا من الألوان التي تخدم توضيح الرموز وهو هدف الفنان الأهم..

الفنان معتز العمري مواليد 1974

خريج دبلوم الديكور والخط من معهد ادهم اسماعيل

دراسة الخط العربي بالمعاهد الثقافية الشعبية

عضو تجمع الفنون الفلسطيني

مدرس بالمراكز التربوية للفن التشكيلي

له مشاركات بمعارض جماعية، وهذا هو معرضه الأول “حوارات فلسفية”.

 

البعث ميديا || رجائي صرصر