الشريط الاخباريثقافة وفن

الثقافة تكرم أسرة عمل فيلم مريم السينمائي

كرمت وزارة الثقافة اليوم أسرة الفيلم السينمائي السوري مريم إخراج باسل الخطيب وبطولة كل من الفنانين صباح جزائري وسلاف فواخرجي وميسون أبو أسعد وبسام لطفي ولمى الحكيم وآخرون.

ويقدم الفيلم حقبة تاريخية من حياة سورية تمتد منذ نهاية مرحلة الاحتلال العثماني في بدايات القرن العشرين وحتى يومنا الحاضر عبر ثلاث قصص لثلاث نساء أسماؤهن مريم.

وشارك الفيلم في ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية حاز فيها على خمس جوائز هي الجائزة الكبرى في مهرجان الداخلة في المغرب والجائزة الأولى في مهرجان وهران للفيلم العربي في الجزائر كما حاز في مهرجان مسقط السينمائي على ثلاث جوائز.. البرونزية للفيلم وكذلك أحسن ممثلة لصباح جزائري وجائزة أحسن تصوير.

واعتبرت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة أن فيلم مريم عمل مميز بكل المقاييس بتقنياته وبفكرته مبينة أن هذا الفيلم استطاع أن يحتل الصدارة رغم انه أنتج في مرحلة “تعاني فيها السينما السورية من المقاطعة” لكنه رغم ذلك كوفئ أينما عرض بصورة يستحقها على إبداعه.

وأشارت الى أن الفيلم يجسد الأمومة ومحبة الوطن والتاريخ الطويل لسورية والإنسان السوري الذي هو ابن هذه الأرض والذي عانى ما عاناه لكنه دائما نهض من كبوته وهذا هو شأن سورية في كل الأزمان.

وعبرت وزيرة الثقافة عن تطلعها لتقديم الكثير في الحركة السينمائية وتمنت ان تفسح المجالات للسينما العربية للمشاركة في المهرجانات العالمية وعندها سيرى العالم وزن السينما السورية.

بدوره لفت محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما إلى توجه المؤسسة لانتاج أفلام تحاكي المشكلات الاجتماعية والإنسانية التي عانى منها الشعب السوري بسبب الأزمة.

وأشار الى تميز فيلم مريم بانه استطاع ببساطته وتلقائيته أن يحمل مضامين عميقة وشديدة الحداثة وأنبأت عن هذه الحداثة المشاهدات المتلاحقة فكل مشاهدة تحمل مفاهيم بسيطة وعميقة ومؤثرة تتناول الأزمة التي نعيشها كاشفا عن وجود مشروع جديد لفيلم بعنوان الأم يعد نقلة نوعية عن فيلم مريم اضافة الى أفلام أخرى تحاكي الأزمة لجود سعيد ومحمد عبد العزيز.

أما مخرج العمل باسل الخطيب فأشار الى اهمية التكريم للسينما لان السينما سلاح مؤثر وفعال متمنيا وجود دعم أكبر للإنتاج السينمائي والحركة السينمائية في سورية لان هناك الكثير من المواهب والطاقات التي تحتاج دعما ويجب العمل عليها لأن عرض فيلم قوي يكون له نتائج إيجابية كبيرة على الوطن.

واعتبر الخطيب أن فيلم مريم له قيمة ستبقى عبر التاريخ لأنه سيكون وثيقة فنية وتاريخية.

بدوره شكر الفنان بسام لطفي وزارة الثقافة على التكريم مشيرا الى تميز فيلم مريم لانه استطاع ان ينال إعجاب الجميع داخل وخارج سورية مشيرا الى انه رغم الحرب التي تتعرض لها البلاد بقيت السينما السورية في المقدمة.

أما الفنانة ميسون أبو أسعد التي لعبت دور الأم مريم في الحكاية الأولى التي كانت سورية أثناءها تخرج من الاحتلال العثماني بينت ان ما دفعها للعب دور الأم بهذه السن المبكرة هو الافتتان بالسيناريو المحبوك فيها بطريقة غريبة وسينمائية تضاهي الأفلام العالمية واكتمال عناصره الفنية مؤكدة أن تكريم الفنان ببلده مهم جدا لأنه يعطيه قيمته الحقيقية.

 

البعث ميديا -سانا