محليات

الجفاف يضرب 70 بالمئة من محاصيل القمح والشعير بالسويداء

تركت الظروف المناخية الصعبة للموسم الزراعي الحالي في محافظة السويداء ثقلها على المزارعين وخاصة للمحاصيل الحقلية “القمح والشعير” جراء خروج مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة فيهما عن عمليات الحصاد بسبب الجفاف.

وأمام هذا الواقع يأمل المزارعون بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بأراضيهم المزروعة بالمحصول.

الفلاح عاطف درويش رئيس الجمعية الفلاحية في بلدة عرى المنتجة للمحاصيل الحقلية بشكل جيد قال :إن جميع المساحات المزروعة بالشعير والبالغة نحو 3 آلاف دونم لا يمكن حصادها وكذلك 80 بالمئة من إجمالي المساحات المزروعة بالقمح والبالغة نحو 8 آلاف دونم، مبينا أن النسبة المتبقية من القمح سيكون إنتاجها دون المطلوب.

وفي قرية بكا بالمنطقة الجنوبية لمحافظة السويداء يوضح الفلاح جهاد مهنا أن الموسم الزراعي لهذا العام في القرية والقرى المجاورة ليس كما يجب حيث يوجد ضعف بالنبات المزروع مضيفا: إن هذا الواقع شكل معاناة إضافية كون جزء من الأراضي في الجهة الغربية للقرية لم يزرع منذ سنوات لوجوده ضمن منطقة غير آمنة”.

مدير الزراعة بالسويداء المهندس أيهم حامد أكد شكاوي المزارعين بالقول “إن نسبة لا تقل عن 70 بالمئة من إجمالي المساحات المزروعة بمحصولي القمح والشعير بالمحافظة خرجت عن الحصاد للموسم الحالي جراء قلة الأمطار الهاطلة وسوء توزعها على مدار أشهر الموسم، وكون معظم الزراعات الحقلية في المحافظة بعلية، مبينا أن هذه النسب قابلة للزيادة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة أكثر من معدلاتها خلال هذه الفترة من السنة وتوقف الأمطار.

ويشير المهندس حامد إلى أن المديرية خاطبت فرع صندوق التخفيف من آثار الجفاف ليقوم بدوره بدراسة الأضرار ومدى إمكانية تعويض المزارعين المتضررين.

فيما يذكر مدير فرع صندوق التخفيف من آثار الجفاف المهندس جورج بديوي أن الفرع خاطب الإدارة المركزية للصندوق مع شرح واقع المحاصيل المتردي للموسم الحالي وذلك لدراسته وإقرار إمكانية التعويض وفق الشروط الناظمة للعمل.

وبلغت المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية الرئيسية في السويداء للموسم الحالي للقمح 27327 دونما وللشعير 17193 دونما.